غادر زعيم حزب المحافظين البريطانيين "ديفيد كاميرون" بيته في نوتينج هيل في العاصمة البريطانية لندن؛ لتمضية بعض الوقت مع عائلة آسيوية مسلمة في مقاطعة برمنجهام التي تشتهر بكثافة تواجد الجالية المسلمة فيها. وصف "كاميرون" - على موقعه على الإنترنت- سعادته بقضاء يومين مع أسرة المواطن البريطاني المسلم "عبد الله عبد الرحمن" البالغ من العمر 37 عامًا. وفي أعقاب هذه التجربة قال زعيم المحافظين: "من الضروري أن نكون أكثر حذرًا فيما يتعلق باللهجة التي نستعملها عن توصيف نشاطات ما يسمى بالإرهاب والتهديد الحالي للعمليات الإرهابية". وأضاف كاميرون: "نحن باستعمالنا كلمة "إسلامي" لوصف التهديد الإرهابي نساعد في الحقيقة على تحقيق ما يريده الإرهابيون، ونعطي لهم الفرصة لجذب المزيد من الشباب المسلمين لأفكارهم". وبحسب صحيفة "توري ديري"؛ فقد دافع زعيم المحافظين البريطانيين عن المدارس الدينية في بريطانيا، واعتبر أنها يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في محاربة "الإرهاب". ويشير كثير من المراقبين إلى أنّ هذه التصريحات من جانب "كاميرون" إنما تهدف لكسب مزيد من الشعبية في أوساط الجالية المسلمة في بريطانيا، لاسيما بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" عزمه على الاستقالة الشهر المقبل.