أعرب خبراء السياسة عن اعتقادهم بان جلسات الحوار الوطني التي يقيمها الحزب الوطني حاليا مع بعض أحزاب المعارضة ترجع في المقام الأول إلى إقناع الأحزاب الصغيرة بعدم الدخول في صفقات مع الإخوان المسلمين أو إعطائهم وعود بدخول مرشحي الإخوان في صفوف الحزب استعدادا لانتخابات الشورى المزمع إجراؤها يونيه المقبل. وذكر مسئول حزبي ، رفض ذكر اسمه أن الصفقة القومية ستكون بالتلويح لبعض رؤساء الأحزاب الهشة بالتعيين في المجلس أو بزيادة الدعم المادي للحزب والسماح بإصدار صحف وزيادة حصة الإعلانات الحكومية في الحزب كنوع من تمويله. من جانبه ، رفض عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان نفي أو تأكيد المعلومة ، وقال إن جماعة الإخوان لا تعتمد على تحالفات مع أحزاب في الظلام وإنما تعتمد في سياستها على التفاهم المتبادل مع بعض الأحزاب. واعترف العريان بأن التعديلات الأخيرة كانت قاصمة للجماعة خاصة فيما يرتبط بالشعار الديني وتقويض الترشح كمستقلين . يشار إلى أن الإخوان ينوون الترشح ب20 مقعدا من جملة 88 مقعدا سيشملهم انتخابات التجديد للشورى .