قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة أن تقرير مراقب الدولة فى الكيان الصهيوني الذي أعلن، اليوم الأربعاء، حول الهجوم على سفينة (مرمرة) فى 2010، يؤكد أن ما حدث هو جريمة إنسانية تجاوزت كل الحدود. وأوضح هنية خلال افتتاحه أقسام جديدة بمستشفى غزة الأوروبى بخان يونس جنوب قطاع غزة "إن هذا التقرير يدين الكيان الصهيوني وبشده، مطالباً العالم أجمع للالتفات لهذا التقرير وتقديم قادة الاحتلال لمحاكمة دولية عادلة، مشددا على ضرورة الاستجابة لمطالب تركيا بالاعتذار والتعويض ورفع الحصار عن غزة، والذى من أجله استشهد تسعة أتراك وأصيب العشرات فى الهجوم الصهيوني. من جانبه، رأى رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضرى أن انتقاد مراقب الدولة فى الكيان الصهيوني لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول "مجزرة مرمرة" غير كاف ولم يرتق لمستوى المجزرة والجريمة بحق المتضامنين المدنين الذين قتلوا وأصيبوا بنيران الجيش. وقال الخضرى "إن التقرير ونتائجه لا تعدو كونها إجراءات داخلية وانتقاد لرئيس الوزراء لا يلبى المطالب التركية والآمال الفلسطينية"، مشددا على أن المطلوب إقرار بوقوع الجريمة وعدم تكرارها وإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ ستة أعوام بشكل كامل.وأشار إلى أن ما حدث فى استهداف سفينة مرمرة التى جاءت للتضامن مع الفلسطينيين هو اعتداء صارخ بحق مدنين مسالمين وقتل وإصابة العشرات منهم وانتهاك للقانون الدولي، إلى جانب أن الاستهداف كان فى المياه الدولية، موضحا أنه لولا وجود حصار واحتلال لما جاء المتضامنون وهو ما يؤكد ضرورة زوال الاحتلال والحصار. وكان التقرير الذى نشره ظهر اليوم مراقب الدولة فى الكيان الصهيوني"ميخا ليندنشتراوس" أكد أن عملية اتخاذ القرارات التى قادها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الاستيلاء على سفينة مرمرة التركية عام 2010 كانت مشوبة بعيوب جوهرية ، وكشف عن أن القرارات تم اتخاذها دون أن تسبقها إجراءات تحضيرية منظمة ومنسقة وموثقة.وأسفر الهجوم الصهيوني على "أسطول الحرية2" عن استشهاد تسعة أتراك كانوا على متنه لدى توجههم إلى غزة قبل عامين. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة