اعتبر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير سليمان عواد، إنّ الحالة الراهنة في الكيان الصهيوني، بعد الإعلان عن نتائج تقرير "فينوغراد" بشأن الإخفاق في الحرب على لبنان، "يتسم بالسيولة الشديدة". جاء ذلك في معرض إجابة عواد على أسئلة الصحفيين في القاهرة بشأن تأثير ما يحدث في الكيان الصهيوني في الوقت الجاري على فرص التسوية السياسية. وأعرب المتحدث عن أمله في ألاّ تؤدي انعكاسات هذا التقرير إلى "تأخر جهود إعادة اطلاق عملية السلام"، مشيراً إلى أنّ الرئيس مبارك حذّر ولا يزال من أنّ استمرار السلام "كأمل لا يتحقق" يزيد من مشاعر الاحتقان في الشارع الفلسطيني والشارعين العربي والإسلامي، كما قال. وعلّق سليمان عواد على أزمة القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية بالقول "إننا نأمل ألاّ تؤدي التطورات الأخيرة إلى إعاقة أو تأخير جهود الدفع بعملية السلام إلى الأمام، والخروج بها من جمود استمر لسنوات"، وفق تصريحه. ولا يبدو من المستبعد أن يقدم رئيس حكومة الاحتلال وأركان وزارته، وبخاصة وزير دفاعه عامير بيرتس، استقالتهم من مناصبهم، على إثر تأكيد عدم كفاءتهم في صناعة القرار خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان الصيف الماضي، وإدارتهم الفاشلة لتلك الحرب التي اعتبرت بمثابة هزيمة ميدانية للجيش الصهيوني الذي لم ينجح في تحقيق أي إنجاز يذكر خلالها.