نيويورك تايمز تربط بين قضية التجسس والبرنامج النووي المصري صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن مصر لن تسكت على محاولات أى دولة بما فيها اسرائيل التجسس عليها مؤكدا أنه عندما تكون هناك قضية تجسس فلابد ان تتخذ معها كل الاجراءات القانونية على النحو الذى يتخد مع أى قضية تجسس تمس الامن القومى المصرى . جاء ذلك ردا على سؤال حول قضية التجسس لحساب الكيان الصهيونى والتى تم الاعلان عنها مؤخرا فى مصر . وأوضح السفير عواد أن مصر فتحت طريق السلام من خلال معاهدة سلام مع الكيان الصهيونى أنهت حالة الحرب وأوجدت علاقات طبيعية . لكن يخطىء من يظن أن معاهدة السلام مع تل ابيب تنشىء نوعا من العلاقات الخاصة . واضاف ان هناك علاقات طبيعية بعد انتهاء حالة الحرب وهى علاقات تشهد كغيرها حالات مد وجزر وتقدم وانحسار . وأشار الى ان هناك محاولات تجسس تحدث أحيانا حتى بين الدول الحليفة . ولا ينبغى أن نحمل الامور أكثر مما تطيق . موضحا أن هناك قضية تكاملت أركانها وأحيلت الى النائب العام وقد أدى الامن القومى دوره واستكمل أركان هذه القضية وقدمها للنائب العام . ومن يتورط فيها سوف يقدم للمحاكمة . وأكد عواد أن من يتجسس لصالح تل ابيب ليس محصنا عن مثيله الذى يتجسس لصالح دولة أخرى . فالكل فى مثل هذه الحالة يتجسس على مصر ويمس أمن مصر القومى . وأوضح أن القضاء هو الفيصل والحكم قد اهتمت وسائل الإعلام العالمية بقضية الكشف عن شبكة التجسس المتهم الرئيسي فيها محمد سيد صابر المهندس بهيئة الطاقة الذرية ونشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» القصة كاملة،وتفاصيل تردد المتهم علي السفارة الصهيونية عام 1999، واتصالاته مع شركة بحوث الفضاء التابعة للموساد، حيث التقي متهمين آخرين يحملان الجنسيتين الأيرلندية واليابانية. ونقلت عن مارك ريجيف المتحدث عن الوزارة الخارجية الصهيونية قوله: إن حكومته ليس لديها أي معلومات حول هذه القضية. وقالت فاينانشيال تايمز نقلا عن مسؤول بارز في الحكومة الأيرلندية: لا نعرف المدعو برايان بيتر لكن سنتحقق من القضية. وأضافت الصحيفة أن هذه القضية من شأنها أن تعقد العلاقات بين مصر وتل ابيب لو ثبتت الاتهامات الموجهة للمهندس المصري وشركائه في الجريمة. ونقلت عن الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قضية التجسس الجديدة لا يجب أن يكون لها تأثير خطير علي المساعي المصرية لإيجاد حلول للصراع العربي الصهيونى وقالت نيويورك تايمز: إن هذه القضية ترتبط بتزايد الاهتمام بمسألة الطاقة النووية في المنطقة، التي لا يشعر الكثيرون فيها بعدم الراحة من البرنامج النووي الإيراني، ويسعون للحصول علي مصادر قوة خاصة بهم. وأشارت إلي أن الكشف عنها يأتي عقب إعلان جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني ونجل الرئيس في سبتمبر الماضي عزم بلاده استئناف برنامج الطاقة النووية الذي توقف عقب انفجار مفاعل تشرنوبل عام 1986، وأضافت أن هذه هي قضية التجسس الثانية المتعلقة بالكيان الصهيونى في العام الحالي. وتابعت «نيويورك تايمز»: إنه في الوقت الذي تتورط فيه تل ابيب في التجسس علي مصر، قال جهاز الأمن العام الصهيونى الداخلي «شين بيت»: إن أنشطة التجسس الإيرانية ضد الكيان الصهيونى تزايدت في الآونة الأخيرة، موضحا أن طهران تحاول تجنيد اليهود ذوي الأصول الإيرانية أثناء زياراتهم لأقاربهم. ووصفت صحيفة «الجارديان» البريطانية تردد المهندس المصري علي السفارة الصهيونية عام 1999 بأنه الجانب الغريب في هذه القضية، مشيرة إلي أن زياراته للسفارة أثارت شكوك السلطات المصرية في ولائه.