بدأ مسئولون في اليمين السويسري حملة تهدف إلى تنظيم استفتاء من أجل منع بناء مآذن على المساجد ، معتبرين أنها رمز لمطالبة الاسلام بالسلطة الدينية والسياسية، كما أشاروا إلى أنهم لا يرغبون بمنع ممارسة الاسلام في سويسرا التي يضمن دستورها الحرية الدينية. وقال بيان صادر عن مجموعة نواب أبرز حزب في البلاد ، اتحاد الوسط الديمقراطي ( يميني) وحزب الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي ( يميني مسيحي) ، أن " الامر يتعلق بوقف محاولات الاوساط الاسلامية فرض نظام قانوني قائم على الشريعة". وزعم البرلماني "اولريخ شلوير" أن المآذن" مبان إسلامية لديها طابع امبريالي" ، فيما رأى البرلماني " اوسكار فريزينجر" من جهته أنها تمثل"منارة الجهاد". ويفترض أن يحصل أي مشروع لتنظيم استفتاء على 100 ألف توقيع لتتم دراسة دستوريته ثم يحال على التصويت. ولدى واضعي المشروع مهلة حتى الأول من نوفمبر 2008 لاحالته على التصويت . وكانت فكرة منع المآذن في وقت يدور جدل حاليا في سويسرا حول بناء ثلاث منها في كانتونات سولور وبرن وسان جال. ويوجد حاليا في سويسرا مسجدان فقط ذات مآذن في زيوريخ وجنيف. وارتفعت أصوات عدة ضد المشروع ؛ حيث دعا القاضي الفيدرالي "جوسيبي ناي" البرلمان إلى عدم إحالة المشروع إلى الاقتراع الشعبي. وقال : "لا يمكن تطبيق منع عام لبناء المآذن ، لان سويسرا ستتعرض حينها للادانة من المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان". يشار إلى أن سويسرا يعيش بها نحو 311 ألف مسلم ، فيما يبلغ عدد سكانها 5.7 ملايين.