كشفت صحيفة "هاآرتس" اليوم عن منع سلطات الاحتلال الصهيوني لنحو 250 ألف فلسطيني من قطاع غزة والضفة كانوا قد سافروا للخارج، من العودة إلى بيوتهم وذلك خلال الفترة من عام 1967 وحتى إعلان قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994. وقالت الصحيفة إن عملية طرد الفلسطينيين خفضت عدد السكان الفلسطينيين بأكثر من 10%، والجزء الأكبر منهم من طلبة الجامعات والدراسات العليا وأصحاب المهن الحرة سافروا للعمل خارج وطنهم لاسيما في دول الخليج العربي. وأضافت أن منسق أعمال الحكومة الصهيونية في الأراضي المحتلة كشف عن هذه الإحصاءات ردًا على رسالة وجهها مركز الدفاع عن الفرد بموجب قانون حرية المعلومات. وكشفت الصحيفة عن إجراء تتخذه تل ابيب لمنع الفلسطينيين من العودة إلى الوطن، إذ كانت سلطات الاحتلال تلزم كل فلسطيني يسافر إلى خارج وطنه أن يترك هويته عند المعبر الحدودي، والحصول على وثيقة سفر سارية المفعول لمدة ثلاث سنوات يمكن تمديدها ثلاث مرات لعام آخر كل ثلاث سنوات، وكل فلسطيني لا يعود حتى نصف عام من انتهاء مدة وثيقة السفر يفقد حق العودة. ونبهت الصحيفة إلى إجراء مماثل يتم تطبيقه حاليًا مع سكان القدسالشرقية إذ يفقد الفلسطيني الذي يعيش في الخارج لمدة سبع سنوات أو أكثر حقه في العودة إلى المدينة، وأشارت إلى أن من بين السكان الذين تم منعهم من العودة في الضفة الغربية هم أشقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الذين ذهبوا إلى الخارج للدراسة وخسروا بعد ذلك إقامتهم وهم يعيشون الآن في كاليفورنيا. ونقلت الصحيفة عن عريقات قوله إنه كان حريصًا على العودة إلى الضفة الغربية بشكل دوري حينما كان يدرس في الخارج، وذلك للحفاظ على تصريح إقامته ساري المفعول. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة