فرض رئيس ميانمار "ثين سين" حالة الطوارئ بولاية "راخين" غربي البلاد، بعد موجة من أعمال العنف الطائفي ضد المسلمين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ونقل التلفزيون الرسمي عن "ثين سين" قوله: "إن العنف الطائفي في غرب البلاد يمكن أن يعرض تحول ميانمار للديمقراطية للخطر إذا انتشر بشكل أكبر". وأضاف "إذا وضعنا القضايا العنصرية والدينية في المقدمة، وإذا وضعنا الكراهية التي لا تنتهي مطلقا والرغبة في الانتقام والأعمال الفوضوية في المقدمة، وإذا واصلنا الانتقام وإرهاب وقتل بعضنا البعض، فهناك خطر أن تتزايد الاضطرابات وتتجاوز ولاية راخين. وتزايدت التوترات الطائفية بشدة بعد مقتل عشرة مسلمين على يد حشد من البيوذيين انهالوا عليهم بالضرب في جنوب ولاية "راخين". وأعلنت السلطات أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب كثيرون أمس الأحد في أعنف اضطرابات طائفية تشهدها ميانمار منذ أن حلت حكومة الرئيس "ثين سين" محل مجلس عسكري في العام الماضي. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن ما لا يقل عن 500 منزل ومبان أخرى أحرقت أثناء أعمال العنف. وتصاعدت أعمدة الدخان من بعض المناطق في سيتوي وهي ميناء يعيش فيه البوذيون والمسلمون في منازل مصنوعة من الخشب وسط أجواء من التوتر الكامن بين الجانبين، وشوهد بعض البوذيين يحملون العصى والأسلحة، بحسب "رويترز". وقال زاو هتاي مدير مكتب الرئيس لرويترز: "أمرنا الآن قوات الجيش بحماية المطار وقرى راخين التي تتعرض للهجوم في سيتوي، والترتيبات جارية لفرض حظر التجول في بلدات أخرى". وقد تجبر الاضطرابات "ثين سين"- وهو جنرال عسكري سابق- على التعامل مع قضية طالما انتقدتها جماعات حقوق الإنسان طوال سنوات، وهي محنة الآلاف من المسلمين يعيشون بلا جنسية بامتداد حدود ميانمار مع بنجلاديش في ظروف صعبة، ويلقون معاملة عنصرية من جانب الأغلبية البوذية في "راخين". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة