أقامت رابطة أهالي المعتقلين المصريين بالسجون السعودية يوم الاثنين 4 يونية مؤتمرا بعنوان (سجينا حتى متى؟!) بمقر نقابة الصحفيين تحت رعاية الأستاذ محمد عبد القدوس .. وقد حضر المؤتمر عدد من أهالي المعتقلين ونائبان من لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب ونائب من لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى وعدد كبير من الإعلاميين والحقوقيين .. وافتتح الأستاذ محمد عبد القدوس فعاليات المؤتمر بكلمة تعريفية عن قضية المعتقلين .. ثم تكلم الأستاذ عشماوي يوسف عن تاريخ المأساة وما لاقته الرابطة من صعوبات في سبيل نشر القضية والوصول بها إلى الرأي العام رغم قيود النظام السابق والتعتيم الذي مارسه الإعلام المضلل على هذه القضية .. وطالب الأستاذ عشماوى يوسف رئيس رابطة أهالى المعتقلين بالسعودية بتشكيل لجنة قومية دولية، لدراسة طبيعة العلاقات خلال العقود الماضية وأسباب تدنى وضع المواطن المصرى فيها واعادة صياغة هذه العلاقات بما يضمن الحفاظ على كرامة المصرى فى أى مكان فى العالم ، على أن تشكل اللجنة من عضو من اللجنة العامة بمجلس الشعب وعضو من لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية بالمجلس وعضو من لجنة الأمن القومى بالمجلس وكذلك عضو من كل من وزارة الخارجية والداخلية الأمن الوطنى والمخابرات المصرية على أن تقوم هذه اللجنة بعملها بأسرع ما يمكن لتسوية وضع المواطن المصرى فى الخارج وفى أسلوب التعامل معه بما يضمن الحفاظ على كرامته وكرامة مصر . كما تحدث النائب محمد حامد الشبرجي والنائب أحمد الشريف العضوان بلجنة الشئون العربية بمجلس الشعب عن القضية وما يقوم به المجلس من خطوات لحل هذه الأزمة مع السلطات السعودية .. وكذلك تحدث النائب صلاح الدين عبد السلام عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى عن الدور المنوط بالمجلس لحل هذه الأزمة .. وألقت بيان الرابطة وتوصيات المؤتمر الأستاذة شيرين فريد منسقة الرابطة .. حيث حمل البيان مطالب أهالى المعتقلين وكلمة الى رئيس مصر القادم بأن تكون مهمته الأساسية هى الحفاظ على كرامة المصرى فى الخارج أو الداخل والحفاظ على حقوقه وتتمثل هذه الكرامة فى تحطيم أغلال وقيود أبناء مصر داخل المعتقلات السعودية بل داخل كل معتقلات العالم التى اعتقل فيها مواطنين مصريين أبرياء كل ذنبهم أنهم ذهبوا كما أمرهم الله بحثاً عن حياة كريمة يفيدون بها ويستفيدون منها . وقد كانت مفاجأة المؤتمر الكلمة التي ألقاها المعتقل السابق أحمد السعيد الذي تم الإفراج عنه من سجون السعودية قبل أسبوعين .. حيث تكلم عن مأساته في معتقلات السعودية ومالاقاه هناك من تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان .. يقول أحمد السعيد " كنت ماشى فى الشارع فجأة واجهتنى قوات أمن وأخذونى الى منزلى وفتشوا بيتى تفتيشاً قاسياً فلم يتركوا حتى أثاث المنزل صادروا الحواسب وبعض الكتب وأوراق شركتى فى مصر حتى كتالوج التليفزيزن صادروه!!!!! ثم أخرجونى من المنزل وأنا مكبل بالسلاسل معصوب العينين واصطحبونى الى سجن المباحث العامة بالدمام ، استخدموا معى كل ألوان التعذيب الجسدى والنفسى وأجبرونى على التوقيع على تهم وجرائم لم أرتكبها بعد تهديدى باعتقال زوجاتى!! مكثت 8 أشهر فى الحبس الانفرادى فى ظروف لا يطيقها حيوان وليس بشر ، فقد كنت أجلس فى غرفة ضيقة جدا مع ارتفاع نسبة الرطوبة لدرجة أننى فقدت الوعى عدة مرات وأصبت بتشنجات بسبب شدة البرودة بالاضافة الى العديد من الأمراض الجلدية .. الغريب فى الأمر أنه كل هذه المدة لم توجه الى أى تهمة ولم أقدم الى قاضى ولم يأتى لانقاذى أى مندوب من السفارة المصرية لزيارتى أو معرفة هل مازلت على قيد الحياة أم لا .. وجعلنى اهمال وتجاهل سفارتى الى أن أضرب عن الطعام العديد من المرات حتى يأتى الى السفير المصرى ولكن لا حياة لمن تنادى " الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة