لدينا 16 ألف موظف بهيئة قصور الثقافة ولا نحتاج أكثر من 5 آلاف موظف على مجلس الشعب إعادة صياغة القوانين ومنع ثغراتها وتشديد العقوبات صرح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن من يحمي الفساد في مصر هو القانون خاصة مع انتشار ثغراتها التي دعمت التحايل لجعل الاختلاس مجرد سوء تقييم جاء ذلك خلال لقاءه بمثقفي وأدباء محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا والأقصر وذلك بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط وقام رئيس هيئة قصور الثقافة بضرب عشرات الأمثلة لحالات حقيقية تم أحالتها للنيابة وعادت لمواقعها ببعض الخصومات البسيطة لجنيهات بعد سرقتها الآلآف ومئات الآلاف من المال العام وهو ما يسبب تنامي السرقات والإهدار لضعف الردع القضائي. وأضاف الشاعر سعد عبد الرحمن أن الفساد تغلل في كل شئ حتي العمل الثقافي والإبداعي فأصبح لدينا بعض من يخترعون مسرحيات تافهة كسبوبة بينما أخرون يتعمدون إهدار الميزانية في اختراعات ليس لها قيمة تحقيقاً لفائدتهم وعلاقاتهم للدرجة التي صارت فيها المكافآت بدلاً من دعمها للمجتهد تصبح ضمن بنود الفساد تمييز وتسهيلاً للفساد وأستطيع المراهنة أنه يتم صرفها للشللية. وأوضح الشاعر سعد عبد الرحمن أن الفساد يتغلل في كافة المصالح الحكومية ومنها قصور الثقافة منتقداً العشوائية في المواقع والتغير الكمي دون الكيفي وصعوبة التغيير في الوقت الراهن فضلاً عن أعداد العمالة التي تعيق العمل وتزيد عن 16 ألف موظف في حين أن هيئة الثقافة بكافة مواقعها لا تحتاج أكثر من 5 آلاف موظف ضارباً المثال بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي الذي يديره 5 موظفين ويتضمن 13 نشاط ثقافي وتنويري يومي في حين لديه موقع مماثل في نفس مساحته بمدينة الأقصر ويديره 1250 موظف ولا يؤدي نفس النشاط. وشدد رئيس هيئة قصور الثقافة أنه حتي قوانين اختيار القيادات فاسدة وتهدر الكفاءة والشهادات العلمية والخبرات على حساب اختراع لجان الاختبار متحدثاً عن ضرورة أن يعكف مجلس الشعب على إعادة صياغة القوانين بشكل محكم دون ثغرات وتشديد العقوبات بما لا يسمح للفاسد بالتلاعب بالمال العام وفي الوقت ذاته يضمن العدالة والشفافية سواء في المعاملات المادية أو الخدمات الوظيفية. وأشار الأديب حمدي سعيد المدير التنفيذي لمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط أن لقاء الشاعر سعد عبد الرحمن استمر لأكثر من 5 ساعات متواصلة نظراً لصراحة رئيس الهيئة فضلاً عن شغف واهتمام الأدباء والفنانين في حل مشكلات العمل الثقافي في محافظاتهم وكذلك التعرف على خطط الهيئة المستقبلية في ذلك وهو ما أوضحه رئيس الهيئة تفصيلاً شارحاً نجاح تنفيذ خطط مستقبلية عبر تذليل عقبات روتينيه في تشغيل ورفع كفاءة مواقع ثقافية راجعاً ذلك لتعاون السادة المحافظين في الأقصر وبني سويف والبحر الأحمر بينما فشل نفس الأمر في مواقع أخري لرفض محافظيها التخلي عن الروتين وتيسير العمل لعدم إيمانهم بأهمية وخطورة العمل الثقافي في هذه المرحلة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة