مع اقتراب الجولة الثانية والأخيرة من سباق الانتخابات الرئاسية الفرنسية؛ كثّف مرشح اليمين "نيكولا ساركوزي" جهوده من أجل كسب المزيد من الأنصار والمؤيدين. حيث عقد "ساركوزي" اجتماعًا حاشدًا مساء أمس في استاد بالعاصمة الفرنسية باريس، حضره عدة آلاف، كما تابعه آخرون خارج الاستاد عبر شاشات عملاقة. وفي كلمته أمام مؤيديه؛ ركّز "ساركوزي" على نفس الأفكار التي طرحتها خلال المرحلة السابقة من حملته. مضيفًا أنّ فرنسا لن تتسامح مع ما أسماه ب"جرائم العنف" وأنها بحاجة لإعادة الاعتبار لقيمة العمل. وقد حاول مرشح اليمين طرح أفكار أقل تطرفًا وأقرب لتيار الوسط، وذلك من خلال الإشارة إلى أنه سيأخذ بعين الاعتبار أفكار مناصري "فرانسوا بايرو" مرشح الوسط، حيث عرض عليه الشراكة في التمثيل البرلماني. وكانت المرشحة لانتخابات الرئاسة الفرنسية "سيجولين روايال" قد ألمحت إلى إمكانية تغيير برنامجها الانتخابي وتعيين رئيس للوزراء يمثّل الوسط. ورفضت "روايال" استبعاد تعيين "بايرو" كرئيس للوزراء، مؤكدةً في تصريحات لتلفزيون "كنال بلوس": "إنني لا أستبعد شيئًا"، فيما يبدو أنه عرض لتقديم تنازلات لناخبيه بالإيحاء بأنها قد تغير في برنامج حملتها الانتخابية لإدخال أفكار جديدة. ونقلت "رويترز" عن "روايال" قولها: لستُ مستعدة فقط لكي أضيف إليه, وإنما غدًا إذا انتُخبت رئيسة فإن كل الأفكار الطيبة ستكون مفيدة للبلاد. ومن المقرر أن تعقد "روايال" و"نيكولا ساركوزي" المرشح اليميني لانتخابات الرئاسة مناظرة تليفزيونية في وقت المشاهدة القصوى، يترقبها الجميع بحماس مساء الأربعاء، وتعتبر الختام النهائي لحملة الانتخابات الرئاسية.