قرر المقاتلون الذين أعلنوا عن قيام دولة إسلامية مستقلة في شمال مالي عزمهم على فرض الشريعة الإسلامية، ولكن مع تطبيقها بشكل لا يتسم بالصرامة. ووفق شبكة "يورو نيوز" الإخبارية قال متحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير إقليم "أزواد" في شمال مالي: "القرآن الكريم سيكون مصدر القوانين في الدولة". وأضاف: "سنطبق بعض الأشياء بشكل عاجل، ونترك أشياء أخرى للتطبيق التدريجي بصورة غير صارمة". وأردف المتحدث: "لن يكون هناك تطبيق صارم للشريعة". وكان متحدث باسم المسلحين في مالي قد أفاد بأن الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين اتفقتا على الاندماج وإنشاء دولة إسلامية في شمال البلاد. ويرى مراقبون أنه ربما يؤدي الاتفاق بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي كانت قد قالت: إنها تريد إقامة دولة علمانية مستقلة في الشمال وجماعة أنصار الدين السلفية المرتبطة بالقاعدة والتي كانت تريد فرض تطبيق الشريعة الإسلامية في كل أنحاء مالي إلى تعقيد الجهود الدولية في مالي بعد انقلاب وقع في مارس وأغرق البلاد في حالة من الفوضى. وقال متحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد وفق رويترز عبر الهاتف من جاو في شمال مالي حيث وقعت الاتفاقية: "الاتفاقية التي تم التوصل إليها ستشهد دمج الحركتين وهما الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار الدين لإنشاء دولة إسلامية مستقلة". وأضاف: "ستشهد أيضًا اندماج قواتنا وتعيين سلطة تنفيذية لدولة أزواد"، في إشارة إلى مناطق كيدال وجاو وتمبكتو الواقعة في شمال مالي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة