نفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مصرع الرجل الثاني في قيادته في اشتباك مع الجيش الجزائري وقال إن القتيل أحد أفراده العاديين. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية نقلت عن مصدر أمني أول أمس قوله إن الرجل الثاني في التنظيم -المعروف سابقا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال- قتل في اشتباك مع دورية للجيش قرب قرية سي مصطفى بولاية بومرداس شرقي الجزائر. وقدمت الوكالة الرجل تحت اسم سمير مصعب واسمه الحقيقي سمير سعيود قائلة إنه منسق التنظيم والاتصال وقد تعرف عليه من أفراد سابقين في الجماعة. غير أن التنظيم أكد في بيان لم يتسن التأكد من صحته -وإن نشر على موقع إسلامي تستعمله الجماعات المسلحة- أن الرجل الثاني في قيادته ما زال حيا, قائلا إن "مصعب ليس بالرجل الثاني في التنظيم ولا بالثالث ولا بالعاشر ولا بالعشرين بل هو جندي من جنود التنظيم" وإن أقر بأنه "عضو في لجنة الاتصال". وتبنى التنظيم الذي يقوده عبد المالك درودكال -خلف نبيل صحراوي الذي لقي مصرعه في 2003- عددا من الهجمات الدامية أعنفها انتحاريان ضربا الجزائر العاصمة الشهر الماضي وأوقعا 33 شخصا وعشرات الجرحى. وخلفت الاشتباكات في الجزائر بين بداية الشهر الماضي والشهر الحالي 34 قتيلا على الأقل, بينهم رعية روسية.