قالت ليبيا: إن سيف الإسلام القذافي نجل معمر القذافي يرفض تعيين محام ليبي للدفاع عنه من اتهامات بالقتل والتعذيب خلال حملة على الثورة التي أطاحت بحكم والده. وقال إبراهيم دباشي - نائب مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة - أمام مجلس الأمن الأربعاء: إن القانون الليبي يمنع مثول سيف الإسلام للمحاكمة بدون محام، لكن "هذا الأمر يتصل أساسًا بسيف القذافي الذي يرفض حتى الآن تعيين محام يدافع عنه، ومن ثم فإن الأمر ليس في يد السلطات الليبية ولكن في يد المتهم نفسه". وأضاف: "أود أن أؤكد للمجلس وللجميع أن سيف القذافي سيكون له محام لأن القانون الليبي لا يسمح بمحاكمة أي متهم في قضايا جنائية ما لم يوجد محام للدفاع عنه". وكانت ليبيا قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر: إنها سوف تستكمل خلال أسابيع التحقيقات مع سيف الإسلام وطلبت من المحكمة الجنائية الدولية مرة أخرى إيقاف أمر تسليمها إياه. وتتزايد الضغوط على طرابلس لتسليم المحكمة الجنائية الدولية سيف القذافي، إذ إن جماعات حقوق الإنسان تتشكك في أن يفي النظام القضائي الليبي بمعايير القانون الدولي. وكان أوكامبو قد أكد أن سيف الإسلام يريد أن يحاكم في ليبيا وليس في لاهاي، وطلب من السلطات الليبية السماح لأحد أفراد عائلته بالعثور على محام ثقة. كما أشار إلى أن المجلس الانتقالي الليبي أكد للمحكمة الجنائية الدولية أن سيف الإسلام يتلقى معاملة "ملائمة" أثناء احتجازه بالسجن في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لمحاكمته. وقال: إنه سيقدم في 4 يونيو المقبل ملاحظاته بشأن قدرة ليبيا على محاكمة سيف الإسلام. يُذكر أن الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام (39 عامًا) بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بحكم والده، وتمكنت السلطات الليبية من اعتقاله في 19 نوفمبر 2011 بمنطقة الزنتان جنوبي ليبيا.