أزمة إنسانية عاشها سكان حي مصر الجديدة - أحد أرقي أحياء القاهرة - علي مدي اليومين الماضيين، سببها انقطاع المياه عنهم، جراء انفجار ماسورة المياه الرئيسية بالمطرية، منذ مساء الجمعة الماضي. الغضب والاستياء كانا الشعور المسيطر علي قاطني غالبية شوارع مصر الجديدة أمس، حيث أكد الكثير منهم أن انقطاع المياه هذه الفترة الطويلة جعل منازلهم أشبه بالصحاري الجرداء، مشيرين إلي أن بعضهم لم يستطع أن يغسل وجهه في الصباح، والبعض الآخر تغيب عن الذهاب لعمله أو مدارسه. وقال بعض سكان منطقة شيراتون: أدي انقطاع المياه لأكثر من 48 ساعة، إلي تهافت جميع السكان علي محال «السوبر ماركت» لشراء زجاجات المياه المعدنية، التي سرعان ما نفدت، بسبب الإقبال الهائل عليها، لدرجة أنهم كانوا يقفون أمام هذه المحال لانتظار شحنات جديدة من المياه المعدنية لاستخدامها في الشرب وإعداد الطعام وقضاء الحاجة.
والمثير أنه بالرغم من وقوع مقر رئاسة الجمهورية «الاتحادية» في وسط المنطقة «المنكوبة»، فإنه وبحسب المصري اليوم لم تنقطع المياه عن أي من أبنية القصر منذ انفجار الماسورة، مشيرة إلي احتمالية وجود خطوط - مواسير - مياه إضافية تغذي القصر، بعيداً عن «الماسورة الأزمة».