قال زعيم قبليباكستاني موال لطالبان تلقى دعما من الجيش الباكستاني في حملة لطرد مقاتلين من وسط اسيا مرتبطين بتنظيم القاعدة من الاراضي القبلية انه مستعد لتوفير الملاذ لاسامة بن لادن. وقال الملا نظير انه لم يلتق قط مع زعيم القاعدة الهارب الا أنه مستعد لحمايته في اقليم وزيرستان الجنوبي القبلي قرب الحدود الافغانية دعما لقضية "الناس الذين يتعرضون للقمع". وقال للصحفيين في وانا البلدة الرئيسية باقليم وزيرستان الجنوبي "اذا جاء الى هنا راغبا في العيش وفق التقاليد القبلية نستطيع عندئذ أن نوفر له الحماية لاننا ندعم الناس الذين يتعرضون للقمع." ولا يزال مكان أسامة بن لادن المطلوب الاول على مستوى العالم غير معروف منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة. ويعتقد على نطاق واسع أنه يختبيء في مكان ما في الاراضي القبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان. ورصدت مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه أو قتله. وأثار صمته الطويل تكهنات بأنه ربما يكون قد توفي. الا أن كثيرين في عالم المخابرات الدولية يعتقدون أن مواقع الاسلاميين على الانترنت كانت ستبث كلمة عن وفاته في حالة حدوث ذلك. وكان احدث شريط فيديو صدر عن ابن لادن في أواخر عام 2004. وصدرت تسجيلات لاحقة لكن عرف أنها تسجيلات قديمة. وصدرت نحو ستة اشرطة صوتية مسجلة في النصف الاول من عام 2006. وفر الوف من المقاتلين الاجانب المرتبطين بالقاعدة بما فيهم أوزبك وشيشان وعرب الى الاراضي القبليةالباكستانية التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي على الحدود الافغانية بعد هزيمة طالبان على يد قوات تقودها الولاياتالمتحدة في عام 2001. ووفر زعماء قبائل البشتون على الحدود الماوى للمقاتلين. لكن العلاقات تدهورت بعد ان انقلب رجال القبائل بدعم ضمني من الجيش الباكستاني على المقاتلين في مارس اثر محاولتهم قتل زعيم قبلي. وقتل حوالي 300 مقاتل أجنبي وما يصل الى 40 من المقاتلين القبليين الذين يقودهم الملا نظير ويدعمهم الجيش في الاشتباكات في الاسابيع الاخيرة. ويعتقد ان المقاتلين الاجانب يقودهم طاهر يولداشيف رئيس حركة اوزبكستان الاسلامية وهي جماعة ارتبطت بالقاعدة عندما كانت في افغانستان.