قال أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الصهيوني أن "الخطر الإستراتيجي" لمصر –كما يطلق عليه - على الدولة العبرية، يشكّل أمراً مقلقاً أكثر من الملف النووي الإيراني. وأوضحت صحيفة معاريف الصهيونية، في عددها الصادر اليوم الأحد أن ليبرمان حذّر مؤخرًا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من أن "المشكلة الإستراتيجية التي قد تنشأ عقب الثورة المصرية"، مشيراً إلى ما أسماه "تصاعد حالة اليأس داخل المجتمع المصري"، على حد قوله. وأضافت الصحيفة أن ليبرمان قال في اجتماعات مغلقة عقدت مؤخرًا في وزارة الخارجية الصهيونية أن "الشأن المصري مقلق أكثر من الملف النووي الإيراني، علمًا بأن مصر هي أكبر دولة عربية، ولها حدود ذات مئات الكيلومترات مع الكيان الصهيوني". وأضاف وزير الخارجية الصهيوني أن "على الحكومة اتخاذ قرار جرئ، وإعادة إنشاء التشكيلة الجنوبية التي تم حلها بعد عقد معاهدة السلام مع مصر والمكونة من أربع فرق"، داعيًا إلى ضرورة "الاستعداد للتدهور في العلاقات مع مصر والتي ستشتد بعد انتخابات الرئاسة ويجب أن يكون هناك رد صهيوني جاهز في حال قامت مصر بإدخال فرق مدرعة لسيناء"، وقال يجب الاستعداد لجميع الاحتمالات. وأشار ليبرمان إلى الوضع الاقتصادي المصري المعقد "لا يمنح الكيان الصهيوني ضمانات بكل ما يتعلق بالاستقرار ومعاهدة السلام"، ويضيف "إن اليأس في مصر بازدياد"، مشيرًا إلى أن "سنة مرت منذ اندلاع الثورة والوضع آخذ بالازدياد، وهذا يمكن أن يتسبب بضغط كبير على القيادة، وهذا يمكن أن يدفعهم لتصدير الأزمة الداخلية تجاه عدو خارجي قد يكون الكيان الصهيوني". وبحسب الصحيفة؛ فإن ليبرمان يكثر الحديث عن الشأن المصري في الفترة الأخيرة في الاجتماعات المغلقة والأمنية، لكنه الآن ارتفع درجة وبعث برسالة مكتوبة ومفصلة من خلال وثيقة خاصة لرئيس الحكومة الصهيونية.