أشارت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية إلى أنه في سويسرا والنمسا احتج كبار الساسة لدى المنظومة الأمنية الألمانية مستنكرين بشدة ما قيام مجموعة من الحركات الإسلامية في ألمانيا بتوزيع ملايين النسخ من القرآن الكريم في شوارع ألمانيا، مبدين مخاوفهم من أن تحشد حملة توزيع المصاحف من وصفتهم ب"المتطرفين " للقيام بهجمات. وأشارت الصحيفة إلى حصول العديد من الألمان على نسخ من القرآن الكريم المترجم إلى اللغة الألمانية حيث أعربوا عن احترامهم للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من 4 ملايين مسلم يعيشون على أراضيهم. ومن جانبه، صرح الرئيس الألماني الأسبق بأن الإسلام هو جزء من ألمانيا وأنه دين عادل للمسلمين الذين يعيشون في ألمانيا. وأضاف أنه حضر لأخذ نسخة من القرآن حتى يكتشف ما موجود فيه. وتشير الصحيفة إلى أن توزيع المصاحف لا يخالف القانون الألماني ولكن المبادر بهذا العمل هو إبراهيم أبو ناجي الفلسطيني الأصل الذي يعيش في ألمانيا منذ 30 عاما وهو واعظ سلفي معروف لدى قوات الأمن منذ عام 2005. وتابعت الصحيفة بأنه في بداية هذا العام حاولت السلطات الألمانية إخضاعه للمحاكمة بتهمة التحريض ولكن في نهاية الأمر لم تقدم ضده عريضة اتهام.