هددت أحزاب المعارضة في نيجيريا بمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة يوم السبت المقبل ودعت إلى إلغاء نتائج انتخابات الولايات التي جرت قبل أربعة أيام وفاز فيها الحزب الحاكم. وقال مندوبون يمثلون 18 حزبا نيجيرياً معارضا بعد اجتماع لهم في أبوجا إن انتخابات الولايات جرت تحت التهديد وشابها تزوير وأعمال عنف على نطاق واسع. ودعا التجمع الذي ضم أحزاب المعارضة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لأجل غير مسمى وجدد التأكيد على رفض النتائج التي أعلنت لانتخابات الولايات والتي أعطت الحزب الحاكم نصرا كاسحا. وطالب ائتلاف المعارضة بتعديل كامل للجنة الانتخابات الرسمية قبل إجراء أي انتخابات أخرى. وقال الائتلاف الذي يتضمن الحاكم العسكري السابق محمدو بوهاري ونائب الرئيس عتيقو أبو بكر في بيان إنه يدعو النيجيريين إلى الاحتجاج بطريقة تخلو من العنف على الانتخابات الصورية التي أجريت حتى الآن. كما طالبت أحزاب المعارضة بعقد جلسة للجمعية الوطنية فورا لاتخاذ القرارات التي تؤكد عدم شرعية الانتخابات الأخيرة. وكانت انتخابات السبت الماضي قد شهدت أعمال عنف على نطاق واسع أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. على صعيد آخر قتل 12 شرطيا وامرأة في هجوم شنه مسلحون على مركز للشرطة في ضاحية كانو شمالي نيجيريا في رد انتقامي على مقتل عالم دين مسلم واثنين من أتباعه قبل أربعة أيام على أيدي مجهولين. وقالت الشرطة إن مجموعة مسلحة أحرقت مركز الشرطة في منطقة بانشكارا، وقتلت الضابط المسؤول وزوجته و11 شرطيا آخر خلال الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء. وقد أرسلت الشرطة المزيد من التعزيزات لمحاصرة المبنى الذي اختبأ فيه المهاجمون. ولا يعرف بعد ما إن كانت لهذا الهجوم صلة بما يعرف بالعنف الانتخابي في نيجيريا أم لا.