رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن موافقة الرئيس السوري "بشار الأسد" على مقترحات "كوفي أنان"، المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا لا تعني أكثر من كونها خطوة طفولية نحو السلام. وأشارت الصحيفة إلى أن فشل المجتمع الدولي على إجبار الرئيس السوري "بشار الأسد" على التنحي يعني أنه لا يوجد خيار سوى السعي لتحقيق الحل الدبلوماسي المُقترح من قبل "أنان". وأنه على الرغم من نجاح "أنان"، في إقناع "الأسد" من أجل التوقيع على خطة السلام المكونة من ست نقاط وتتميز بالتعقل والرشد وتقوم على وقف إطلاق النار تحت إشراف دولي، ومحادثات سياسية شاملة، والسماح للإغاثات بالوصول إلى المناطق المنكوبة إلا أنه من السابق لأوانه التفاؤل بشأن الوضع السوري. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطة تأتي أيضا بدعم من مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك كل من روسيا والصين، حيث أن كل الجهود الدولية السابقة للسيطرة على دمشق فشلت ربما لكونها تحمل مؤشرات على دعم من جماعات المعارضة. وقالت الصحيفة "إن كل شىء يبدو على مايرام حتى الآن، ولكن بعد ذلك تبدأ المحاذير، وأكدت أن الأمر الأكثر فظاعة، فيما يتعلق بالجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، يتمثل في الإبقاء على تواجد "الأسد" في السلطة، على الرغم من أن حصيلة 12 شهرا من أعمال العنف المروعة أكثر من 9 آلاف قتيل. وأضافت الصحيفة أن صفقة "أنان" تتطلب انسحاب القوات والأسلحة الثقيلة خارج المدن السورية، إلا أن بعثة الجامعة العربية التي أرُسلت في بداية هذا العام، تؤكد صعوبة ضمان الالتزام. وفي الوقت نفسه، على الرغم من أن أكثر من 300 من ممثلي مجموعات المعارضة السورية اجتمعوا في اسطنبول أمس، في محاولة للتوصل إلى توافق في الآراء، إلا أن الثوار مازالوا ممزقين.