لقي أربعة جنود عراقيين مصرعهم فيما أصيب ما يقرب من 16 جنديا أمريكيا اليوم الأربعاء في اشتباكات عنيفة ووقعت في حيين وسط العاصمة "بغداد" فيما قتل أربعة آخرون في هجمات أخرى وعثرت الشرطة على تسع جثث مجهولة في العاصمة. وقال شهود عيان إن الجثث تناثرت في شوارع حيي الفضل والشيخ عمر صباح اليوم فيما ضربت قوات الاحتلال الأمريكية والقوات العراقية العميلة طوقا أمنيا على حي الفضل الذي خلت شوارعه من المارة. من جانبها أصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا نقلت فيه عن شهود عيان أن المعارك اندلعت أمس عقب اقتحام القوات العراقية لمسجد وإعدام شابين أمام المصلين واستخدام القنابل المسيلة للدموع ضد المدنيين. وأدان بيان الهيئة الجريمة التي نفذها المحتلون الأمريكيون والحكومة العراقية. أما جيش الاحتلال فقد زعم أن المعركة بدأت بعد تعرض القوات الأمريكية والعراقية لإطلاق نار أثناء عمليات بحث أمنية روتينية واعترف في بيان له بإصابة اثنين من مروحياته القتالية التي تدخلت أثناء الاشتباكات بأضرار جراء إصابتها بنيران المسلحين. وفي بغداد أيضا قالت الشرطة العراقية اليوم إنها عثرت على تسع جثث عليها آثار أعيرة نارية في أحياء متفرقة من العاصمة أمس. كما اغتال مسلحون مديرا عاما بوزارة الكهرباء وسائقه شمالي العاصمة. وفي التطورات الميدانية الأخرى قتلت أم عراقية وابنها اليوم أثناء اشتباكات بين الشرطة والمقاومة. كما أصيب 13 شخصا بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الشفاء وسط الموصل. وعثرت الشرطة على جثث أربع نساء وثلاثة جنود عراقيين في المدينة. وجنوب العاصمة قالت الشرطة إن أحد أفرادها قتل وأصيب ثلاثة آخرون برصاص مسلحين مجهولين في كمين لدوريتهم وسط الحلة. وفي الكوت قتل مسلحون شرطيين خارج منزليهما في حادثين منفصلين في المدينة الواقعة جنوب شرقي بغداد. على الجانب السياسي هدد التيار الصدري بالانسحاب من الحكومة العراقية بعد يوم من رفض المالكي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق . وأكد التيار في بيان له أنه يدرس بجدية الانسحاب من الحكومة ورفض تصريحات المالكي إبقاء قوات الاحتلال على عكس رغبة الشعب العراقي. واعتبر أن الحكومة لم تف بتعهداتها للشعب. ومن شأن انسحاب التيار الذي يقوده مقتدى الصدر ويعتبر الداعم الرئيسي للمالكي أن يؤدي إلى انهيار الحكومة الضعيفة أصلا. وفي موضوع آخر قال رئيس الوزراء العراقي إن السياسة الخارجية للعراق ترسم وتنفذ من قبل الحكومة في إشارة إلى التصريحات والتهديدات المتبادلة بين الزعيم الكردي مسعود البارزاني والسلطات التركية. وقال المالكي في بيان حكومي مقتضب إن السياسة الخارجية العراقية تتمثل في الحرص على إقامة أفضل العلاقات مع الجيران وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وعدم السماح لهذه الدول بالتدخل بشؤون العراق الداخلية.