أشارت صحيفة "معاريف" الصهيونية صباح اليوم، الاثنين،إلى إن الجيش الصهيوني رفع حالة الاستنفار في صفوف كبار الضباط بعد أن ازدادت المخاوف من قيام منظمات مختلفة، بينها حرس الثورة الإيرانية، بعمليات لاختطاف ضباط كبار من الجيش الصهيوني خارج الكيان الصهيوني. وقالت الصحيفة إن المخاوف تطال أيضا ضباط الجيش داخل الكيان الصهيوني نفسه بعد أن أصبح هؤلاء "هدفا" تقوم جهات مختلفة برصد تحركاتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة حراسة الشخصيات داخل الأركان العامة للجيش الصهيوني، تعمل في الفترة الأخيرة بشكل مكثف، لم يسبق له مثيل، على أثر ورود إنذارات ومعلومات استخباراتية تحذر من أن الجانب الإيراني يعتزم المس بضباط الجيش الصهيوني الذين يقومون بزيارات لدول أجنبية، وأيضا خلال مكوث هؤلاء في الكيان الصهيوني. وكشف الموقع أن الجيش بدأ مؤخرا بتعيين حراسة شخصية ليس فقط لكبار الضباط كما كان الحال عليه في الماضي، وإنما أيضا لضباط برتبة عسكرية دون الجنرال مثل رتبة عقيد وأقل. ونقلت الصحيفة عن مسئول في الجيش الصهيوني قوله: "إن الأحداث الأخيرة مثل يوم الأرض، والمسيرة المليونية والتصعيد العسكري في غزة تعرض الأمن الشخصي للقادة العسكريين والجنود، وأن الحرس الثوري الإيراني يفتش عن ضباط يتولون مناصب مختلفة في الجيش الصهيوني وليس فقط جنرالات الجيش". وبحسب الموقع فإن الجيش الصهيوني يقدم في الآونة الأخيرة، كل يوم أربعاء إحاطة شاملة للضباط الكبار الذين يرسلون في سياق مهمات خارج الكيان الصهيوني، ويتم عبرها إرشادهم حول سبل التصرف في أوضاع وحالات مختلفة خارج الكيان الصهيوني ولمن عليهم التوجه في حالة الحاجة، وأين يسمح لهم التجول. إلى ذلك يخشى الجيش الصهيوني من أن يوضع ضباطه تحت المراقبة، ولذلك تتم مطالبة الضباط بشكل دائم، بعدم اعتماد روتين يومي ثابت، وأن ينتبهوا لما يدور حولهم، خاصة وأن عدد الضباط الذين يوفدون للخارج في الآونة الأخيرة أكبر من الماضي. وتشير التقديرات في الجيش الصهيوني إلى أن الجانب الإيراني سيسعى للانتقام من الضباط الصهيونيين عبر اختطافهم أو المس بهم، ردا على تصفية علماء الذرة الإيرانيين، حيث تنسب إيران هذه التصفيات للكيان الصهيوني.