برأت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار "حسن حسانين" الضابط "وائل عرفان" المتهم بقتل المتظاهرين أمام قسم شرطة "الشرابية" فيما عرف إعلاميا بيوم جمعة الغضب, 28 يناير 2011 . وجهت النيابة للضابط اتهامات بقتل اثنين من المتظاهرين وهما:"مصطفى عصام "وعبد الله إبراهيم،" وشروعه في قتل "أيمن عز العرب" أمام القسم أثناء اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، بأن أطلق النار عليهم ما أدى إلى وفاة اثنين وإصابة الثالث. وأنكر المتهم قتل المجني عليهم نافياً وجوده في القسم مدعيا أنه كان خدمة في شارع 26 يوليو حتى السابعة مساء نفس اليوم رغم أنه كان الضابط الوحيد الموجود في القسم وأطلق النار بصورة عشوائية. ثم تقدم دفاع المتهم والذي قدم حافظة مستندات تحمل إفادة بالمعلومات المسجلة جنائيا للمجني عليه "عصام إبراهيم "والذي سبق الحكم عليه في 7 قضايا جنائية كما سبق اتهام المجني عليه الثاني بقضية جنائية في قسم الشرابية أما "أيمن عز العرب" المجني عليه الثالث فلم يستدل له على معلومات جنائية مسجلة، ثم طالب الدفاع ببراءة المتهم طالب لوجود أدلة رسمية قاطعة لايجوز إنكارها إلا في سبيل الطعن بالتزوير عليها لأنها تحمل أختام رسمية تثبت عدم تواجد المتهم نهائيا بقسم الشرابية أثناء الأحداث وإنتفاء صلة المتهم بأي ركن من أركان المسئولية العمدية وغير العمدية، كما دفع بانعدام الدليل في أقوال شهود الإثبات وإقرار النزاهة فضلا عن محاكات هذه الشهادات بالأدلة الفنية الأخرى والأدلة في الدعوى ورفض الدعوى المدنية لأنه كما جاء على لسان شهود الإثبات بأنهم لم يروا المتهم أثناء الواقعة وبأن الناس هم من قالوا لابد من اتهام أحد ضباط القسم حتى نحصل على تعويض. وقد ذكر المجني عليه "أيمن عز العرب" في أقواله بأنه لم يشاهد "وائل عرفان" الضابط المتهم وهو يطلق الرصاص ولكن أشيع في المنطقة بأن المتهم هو من فعل ذلك, بعدها رفعت الجلسة وعاد القاضي ليقدم العزاء لأسر الشهداء قبل أن ينطق بحكم البراءة.