أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، السبت، أن الحركة لم تقطع علاقاتها مع سورية، متمنيا بأن تتعافى سورية وأن يأخذ شعبها حقه وأن يقوى النظام الذي يمثل الشارع السوري. وردا على سؤال صحفي حول ما إذا قطعت حماس علاقتها كليا مع سورية بعد خروج رئيس المكتب السياسي خالد مشعل منها مؤخرا، "من الذي قال إننا قطعنا العلاقات؟ .. لماذا يحاول هؤلاء أن يخرجونا عن دائرة الحياد التي اتسمنا بها في كل القضايا، هذه محاولات للإيقاع بيننا وبين سورية". وأضاف الزهار "نحن نتمنى لسورية أن تتعافى وأن يأخذ شعبها حقه وأن يقوى النظام الذي يمثل الشارع السوري الذي يستطيع أن يحرر أرضه ويساعد في تحرير فلسطين، بالتالي نحن لسنا طرفا للدخول في أي من المحاور لا القطرية ولا المنطقة كلها". وتابع "موقفنا من الثورة في مصر وتونس وليبيا وفي غيرها ثابت، هو نفس الموقف في سورية: لا نتدخل بالشأن الداخلي، لكن ننصح ونقدم النصيحة الخالصة. لكن إذا أصبحت الأمور تأخذنا في اتجاهات مختلفة فنحن نتوقف لان برنامجنا ليس الدخول في الصراع العربي الداخلي ولا الإقليمي، صراعنا الأساسي موجه ضد الاحتلال الصهيوني في فلسطين". وكانت حماس قالت أنه ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا نصحت القيادة السورية بعدم التعامل الأمني مع إرادة الشعب، وذلك انطلاقاً من الحرص على الدم السوري الغالي وعلى استقرار سوريا، مؤكداً أن سياسة حماس هي عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي بلد عربي. وكان رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية، وجه خلال خطبة ألقاها في جامع الأزهر بالقاهرة يوم الجمعة، عن التحية "للشعب السوري البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية". وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك. وتتخذ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من دمشق مقرا رسميا لها منذ استبعاد رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل وغالبية أعضاء المكتب السياسي للحركة من الأردن في عام 1999.