قال وزير التعليم العالي السعودى الدكتور خالد العنقري، إن اللغة العربية دخلت إلى إفريقيا قبل خمسة آلاف سنة، كما ذكر ابن خلدون، وأن جميع اللغات الإفريقية ذات التراث المكتوب تبلغ ثلاثين لغة كانت تكتب بالحرف العربي. إلى ما قبل مرحلة الاستعمار، وإن اللغة العربية تمثلِّ القاسم المشترك في عدد من البلدان الإفريقية التي تتنازعها اللهجات المحلية وبذلك تعتبر اللغة الأولى في إفريقيا. جاء ذلك في افتتاح الملتقى الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية الذي ينظمه معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ويستقطب ممثلين من عشرين دولة إفريقية بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي ويستمر لمدة عشرة أيام. وأوضح العنقرى أن القيمة الكبيرة لهذا الملتقى الأولِ من نوعه والذي يحمل هوية ثلاثية مركبة تتمثل في الهوية العلمية والهوية التدريبية والهوية الثقافية، لافتا النظر إلى أن ثلث الملتقى علمي يتمثل في أوراق العمل والندوات، وثلثه تدريبي يتمثل في الدورات، وثلثه ثقافي يتمثل في الزيارات واللقاءات. وألقى عميد معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى الدكتور عادل باناعمة كلمة أشار فيها إلى أنه قبل نحو ثلاثين عاما انعقد في داكار ولأول مرة الملتقى الإفريقي- العربي للعلاقة بين اللغة العربية واللغات الإفريقية، واليوم وبعد ثلاثين عاما تحظى جامعة أمِّ القرى ممثلة في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بعقد هذا الملتقى التاريخي الذي يهتم بالعربية في القارة السمراء، بمشاركة عشرين دولة إفريقية عبر قيادات تعليم العربية فيها وتتعاضد على إنجاحه مؤسسة أكاديمةي عريقة هي جامعة أم القرى ومنظمة إسلامية دولية عريقة هي الندوة العالمية للشباب الإسلامي.