مع دخول أزمة احتجاز البحارة البريطانيين في إيران أسبوعها الثاني أكد قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الحكومة البريطانية لا تتبع الطريق القانوني والمنطقي في قضية بحارتها. وقال نجاد – بحسب الإذاعة الحكومية الإيرانية – إنه وبعد القبض على هؤلاء بدلا من أن تعتذر الحكومة البريطانية بدأت الزعم أننا مدينون لهم وصرخت في المجالس الدولية المختلفة. وفي تطور آخر نفى السفير الإيراني في موسكو غلام رضا أنصاري ما نسب إليه من تصريحات بأن البحارة سيحالون إلى المحاكمة. وقال أنصاري - بحسب وكالة الأنباء الإيرانية - إن محطة التلفزة الروسية فيستي أخطأت في ترجمة تصريحاته. موضحا أنه قال فقط إن القضية دخلت المرحلة القانونية. كما دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بريطانيا لعدم تسييس هذه المسألة مشيرا إلى أن على المسئولين البريطانيين تجنب ما وصفه بالعواصف الإعلامية والتسييس لتجنب المزيد من التعقيد. ورفضت أيضا الخارجية الإيرانية تدخل الاتحاد الأوروبي وانحيازه لبريطانيا في المسألة. من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش وفي أول تعليق له على احتجاز البحارة الخمسة عشر سلوك طهران غير مبرر ودعاها إلى إطلاق سراحهم. وقال بوش -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البرازيلي - إن مسألة الرهائن البريطانيين خطيرة لأن الإيرانيين أخذوا هؤلاء الناس من المياه العراقية – على حد زعمه- إنه سلوك غير مبرر. وأضاف بوش أنه يدعم بقوة محاولات حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لحل هذه المسألة سلميا. ورفض بوش الرد على سؤال عن ما إن كانت أمريكا سترد عسكريا على إيران لو كان المحتجزون من بحارتها. وشدد على ضرورة قيام طهران بإعادة البحارة البريطانيين. هذا وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد أعلنوا في ختام اجتماعهم ببريمن في ألمانيا دعمهم الكامل لموقف لندن وطالبوا بإفراج فوري وغير مشروط عن البحارة. كما تم تكليف المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد خافيير سولانا بتولي الاتصالات مع إيران بشأن الموضوع. كما دعا المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين لندنوطهران لحل الأزمة عبر الأممالمتحدة. واقترح المسئول الروسي أن يقدم البلدان روايتيهما لعملية الاحتجاز ومكان وقوعها كي تقوم المنظمة الدولية بتحقيق مستقل. وأعرب المتحدث الروسي عن أمله في أن يؤدي اللجوء للأمم المتحدة للتوصل إلى حل للأزمة في أقرب وقت.