أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن مجرد الحكم على المخلوع مبارك سوف يشكل نقطة تحول وسابقة في تاريخ المنطقة، ويلقي بظلاله على انتخاب خليفته الذي لا يعرف حتى الآن هل سيكون انتخابه قبل أم بعد موعد الحكم الذي حدده قاضي المحكمة في يونيو القادم. وقالت الصحيفة إن السياسيين المصريين سارعوا لتخمين تأثير الحكم على المخلوع على انتخاب خليفته، فبعد الاستماع إلى المرافعات في اليوم الأخير من هذه القضية، قال القاضي انه سيصدر الحكم في 2 يونيو أي بعد نحو 10 أشهر من بدء المحاكمة الأولى في العالم العربي، وسيشكل الحكم أي كان نقطة تحول في تاريخ المنطقة. وأضافت إن المخلوع بجانب وزير داخليته حبيب العادلي يتهمون بقتل ما يصل إلى 800 شخص خلال ثورة يناير، كما يواجه نجلي المخلوع جمال وعلاء بتلقي رشى، وإذا أدين المخلوع يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام، إلا أنه طوال المحاكمة لم يقدم الادعاء أي دليل على مسئولية المخلوع عن الاتهامات، العديد من المحامين والخبراء يقولون إنه ممكن تبرئة المخلوع من معظم التهم الموجهة إليه . وتابعت إن الانتقام من المخلوع ونظامه ربما يكون الطلب أكثر إلحاحا من جانب الثوار، وثمة قناعة على نطاق واسع أن حكم بالبراءة قد يجدد الغضب الشعبي والاضطرابات في الشوارع، وأي من النتائج سوف تكون لها أثر عميق على انتخاب خليفته، مشيرة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستجرى قبل أو بعد النطق بالحكم. وتعهد المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب قبل نهاية يونيو، ومن المقرر فتح باب الترشيح للانتخابات الشهر المقبل، ويتعرض المجلس العسكري لضغوط متزايدة لتسليم السلطة في أسرع وقت ممكن، لتلبية الطلب العام بالتحول نحو الديمقراطية والدولة المدنية، ويأمل المجلس أن يسلم المسئولية قبل صدور الحكم، لتجنب اللوم في حال تبرئته.