أعلنت بعض المحافظات حالة الطوارئ، استعدادا لمواجهة أسراب الجراد المنتشر في شمال السودان بمحازاة حدود مصر الجنوبية، حيث تم تشكيل لجان للمقاومة، وتحديد سبل المكافحة. أكد المهندس محمد المنير مدير عام الزراعة بأسوان أنه تم تأمين الحدود المصرية ضد أي هجوم محتمل للجراد، سواء من السودان أو إريتريا أو ليبيا. وأوضح المهندس أحمد إسماعيل مدير قاعدة الجراد بأسوان أن لجان المراقبة أكدت عدم ظهور أي شواهد لزحف أسراب الجراد حتي الآن، كما يوجد تنسيق مع الجانب السوداني للإبلاغ عن أي احتمالات في هذا الشأن. وفي قنا قرر المحافظ اللواء مجدي أيوب تشكيل فريق إنذار مبكر علي طريقي قنا - سفاجا، قفط - القصير، والتنسيق مع مسؤولي محافظتي البحر الأحمر والوادي الجديد لمواجهة احتمالات انتشار الجراد. ولفت المهندس علي أحمد هلالي وكيل وزارة الزراعة بقنا إلي أنه يتم استخدام المبيدات المصرح بها من الوزارة في مقاومة الجراد، كما حدث في العام الماضي عندما ظهرت بعض الأسراب بمركز قفط وتم القضاء عليها. وفي القليويبة حذر المهندس عبدالعزيز آمن وكيل وزارة الزراعة من وجود تجمعات لأسراب الجراد في شمال السودان بمحازاة حدود مصر الجنوبية، لافتا إلي أنها يمكن أن تشكل تهديدا محتملا. وقال: إن الجراد الأحمر يعد الأخطر، لإتلافه المزروعات ووصول طول السرب الواحد إلي 10 كيلو مترات وبأعداد تصل إلي ملايين الجراد مما يتسبب في فزع المواطنين. وفي مطروح صرح المهندس أحمد يوسف نائب مدير إدارة مركز قاعدة مكافحة الجراد بعدم وجود أي أسراب للجراد في المحافظة، وقيام نحو 5 فرق بعمليات المسح للبحث عن الحوريات المكونة للجراد. وأضاف يوسف، أن الاستعدادات تضم تجهيز كميات كبيرة من المبيدات المستخدمة في أعمال المكافحة ومن أهمها إسكيب والبروبان، فضلاً عن قيام وزارة الزراعة بإعداد تقارير شبه يومية تتضمن كل ما ينشر عن خرائط انتشار الجراد، عن طريق منظمة الفاو. وذكر أنه تم عقد دورات تدريبية لمهندسي مكافحة الجراد وتوفير المبيدات الفوسفورية الفعالة تحسباً لظهور أي أسراب. ومن جانبه، تقدم النائب السيد عسكر عضو مجلس الشعب بسؤال عاجل إلي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وأمين أباظة وزير الزراعة حول ما نشرته تقارير صادرة عن منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة مؤخرا عن وجود أسراب ضخمة للجراد علي الحدود المصرية- السودانية، مما يهدد محاصيلنا الزراعية. وتساءل النائب عن الاستراتيجية التي أعدتها الحكومة لمواجهة هذا الخطر.