كشف عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق عن تفاصيل الأيام الأخيرة للرئيس المخلوع مبارك, وقال المناوي لبرنامج "مقابلة خاصة" علي قناة "العربية" إن” مبارك كان مغيباً ومضللا في أيامه الأخيرة بسب سيطرة الهاجس الأمني علي مؤسسة الرئاسة والحماية الزائدة التي فرضت علي نشاط الرئيس المخلوع بخلاف ما كان يحدث في الثمانيات والتسعينات من التحام مبارك بالجمهور”. وأكد المناوي أن أحد كبار مساعدي مبارك أكد أن التعليمات كانت تصدر للمسئولين بعدم إبلاغ أي أخبار سيئة للرئيس المخلوع, وقال المناوي إن “مجموعة جمال مبارك كانت معزولة داخل أرقام تقول أن المريض كان بصحة جيدة ولكن واقع الحال أن المريض كان قد توفي” علي حد تعبير المناوي. وأوضح المناوي أنه حاول أن يوصل رسالة إلى أعلي المستويات الممكنة بخطورة ما يقوم به رجل الأعمال أحمد عز ولكنه لم يجد استجابة ووصف المناوي أحمد عز بأنه “كيس رمل يجذب مصر إلي أسفل”. واعتبر المناوي أن نظام مبارك كان نظام الفرص الضائعة مشيرا إلي أن تزوير انتخابات نوفمبر 2010كانت البداية للتغيير الذي لم يدركه البعض وأضاف أن نظام مبارك وقع في أخطاء عدة سياسية واجتماعية وإنسانية وقانونية أبرزها فرصة بناء دولة مدنية, مشيرا إلى واقعة” اتصال مبارك به عقب برنامج تليفزيوني حاور فيه بعض قيادات الأحزاب قبل انتخابات نوفمبر ليبلغه أن الشخصيات المعارضة التي استضافها ضعيفة للغاية دون أن يدرك الرئيس السابق أنها نتيجة طبيعية للضربات التي تعرضت لها المعارضة علي مدي 30عاما” . وذكر المناوي أن” أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق كان غائبا عن المشهد تماما خلال الثورة وأنه لم يتصل علي الإطلاق بوزير الأعلام من 25يناير حتي 28يناير”. وأفاد المناوي أن” أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق طلب الرجوع إلي جمال مبارك فيما يتصل بالتغطية الإعلامية أثناء الثورة, وأن جمال مبارك رفض استضافة عناصر من الحركات الثورية المعارضة علي التليفزيون المصري حتي لا تكسب اعترافا ومصداقية من جراء ذلك”, وقال المناوي إنه ابدي اعتراضه علي ذلك دون جدوى. وأشار المناوي إلي أن النظام الحاكم لم يكن مقتنعا أن قوي 25يناير هي قوي حقيقية في الشارع المصري رغم أن الأساس في التحرك كان المواطن العادي الذي فاض به الكيل, وأضاف أن” وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أعطي الانطباع بأن كل الأمور تحت السيطرة وأن السيطرة علي الثورة يوم 25يناير مسألة سهلة”. وقال المناوي إن العادلي رفض التنسيق مع عمر سليمان رئيس المخابرات آنذاك لمواجهة يوم 28يناير وكان رد العادلي: “أن الأمر لا يحتاج ذلك “بما يعبر عن ثقته الكاملة في السيطرة. وذكر المناوي أن “الإخوان المسلمين شاركوا في مظاهرات يوم 25يناير في وقت متأخر عصراً بعد أن أدركوا أن غيابهم عن هذا المشهد سيكون خطأ سياسياً فادحا”.