قالت مصادر صحية وبيئية فلسطينية إن المنطقة الصناعية الصهيونية، والمسماة مصانع "بركان"، في محافظة سلفيت (شمال الضفة الغربية)، تشكل مصدراً لتلوث بيئي خطير ومتواصل من دون توقف". وقالت المصادر الطبية المطلعة إن تلك المصانع تسببت في ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان، خاصة في بلدة دير بلوط والقرى المحيطة والمجاورة لتلك المصانع، "التي لا تراعي الشروط الصحية والبيئية"، معتبرة أن الدليل على خطورة هذه المصانع هو نقلها من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948 إلى أراضي محافظة سلفيت. وتضيف المصادر أن تلك المنطقة الصناعية "واصلت تلويث البيئة الفلسطينية من مياه وتربة وهواء، وواصلت سكب مياهها العادمة ومخلفاتها السامة في وديان المحافظة، لا سيما في وادي بلدة بروقين غرب سلفيت، حيث بات رعاة الأغنام يخشون رعي مواشيهم قرب ذلك الوادي. وتطلق المصانع الصهيونية الغازات السامة في هواء وسماء المحافظة، مما تسبب في تلويث هواء المحافظة، وذلك في المنطقة الغربية من المحافظة والتي تشمل بلدات بروقين وكفر الديك ومسحة ودير بلوط والزاوية وحارس وكفل حارس. وقال المزارع أبو حسن عثمان إنه لا يستطيع العمل في زراعة أرضه أحياناً كثيرة بسبب الروائح الكريهة للغازات التي تطلقها تلك المصانع القريبة من أرضه قرب المنطقة الأثرية المسماة مغر الشمس والقمر.