لقي 63 شخصا على الأقل حتفهم فجر اليوم في حريق اندلع بإحدى دور رعاية المسنين في منطقة كوبان على البحر الأسود في جنوبروسيا. وقال مسئولون في خدمات الطوارئ – بحسب وكالة الأنباء الروسية - إن الحريق أسفر أيضا عن إصابة 37 آخرين من القاطنين في الدار الواقعة في قرية كاميشيفاتسكايا النائية بمنطقة القوقاز. وأوضح مسئولون أن إدارة المطافئ بمدينة يسيك استغرقت أكثر من ساعة للوصول إلى مكان الحريق في القرية النائية، وتمكنت من إخماده بعد عدة ساعات. ويأتي حريق دار المسنين بعد أقل من 24 ساعة على كارثة انفجار داخل منجم في سيبيريا شرقي العاصمة موسكو. وقالت هيئات الإغاثة الإقليمية – بحسب وكالة إنترفاكس الروسية -إن رجال الإنقاذ انتشلوا 97 جثة حتى مساء أمس. وكان زهاء 200 من العمال داخل المنجم عندما وقع الانفجار الناجم عن تسرب غاز الميثان في منجم يوليانوفسك بمنطقة كيموروفو. وقال متحدث باسم الحكومة المحلية إن رجال الإنقاذ تمكنوا من إخراج 75 عاملا فيما لا يزال 13 آخرون في عداد المفقدوين. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع المدني إن انبعاث الدخان وغبار الفحم يعوق جهود الإنقاذ حيث أدى ذلك إلى سد منافذ المنجم المخصصة للخروج وقت الطوارئ. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو بمعاينة الأوضاع في المنجم الذي افتتح عام 2002 ويقع بمدينة نوفوكونزتسك التي تبعد عن موسكو بنحو ثلاثة آلاف كلم. وقام ممثلو الادعاء بمنطقة كيموروفو بفتح تحقيق في الحادث، إذ يعتقدون أنه وقع بسبب الإهمال في تطبيق إجراءات السلامة. وتكثر الحوادث بمناجم روسيا لافتقارها لشروط السلامة, وقد قتل 47 عاملا في انفجار مماثل في ضواحي نوفوكونزتسك عام 2004، في أخطر حادث من نوعه منذ 1997. غير أن المنجم المذكور العائد لشركة يوخكوزباسوغول -التابعة لشركة إيفراز الحكومية- يعد من أحدث المناجم من حيث التجهيز بالعتاد.