أكد السفير أحمد بن حلى " نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية" أن بعثة مراقبى الجامعة فى سوريا مستمرة فى عملها. وكان مجلس الجامعة قد عقد اجتماعًا طارئًا بناءً علي طلب الأمين العام بعد ظهر اليوم استغرق نحو الساعتين بحث خلاله تطورات ملف الأزمة السورية، علي ضوء قرار دول الخليج سحب مراقبيها. وردا على سؤال حول توابع وتداعيت هذا القرار، من جانب دول مجلس التعاون، بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة فى سوريا قال بن حلى فى تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة عقب الاجتماع الطارىء ان قرار ارسال مراقبين لسوريا أو سحبهم هو قرار سيادى لكل دولة عربية، مشيرًا الى أن البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة يسمح بالاستعانة بمراقبين من دول إسلامية ودول صديقة، ولكننا قادرون على تعويض نقص المراقبين فى الوقت الحالى من الدول العربية. وأكد أن دول مجلس التعاون ستبقى ملتزمة بدعم البعثة، وأنها ستفى بالتزاماتها المالية تجاهها، مشيرا الى أن عدد مراقبى دول الخليج فى البعثة يبلغ 55 مراقبًا. من جانبه قلل سفير قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير صالح عبدالله البوعينين من أى مخاوف أو آثار سلبية قد تترتب على قرار سحب دول الخليج مراقبيها من سوريا، مؤكدًا ان هذا لا يمنع استمرار فى دعم البعثة ماديا ولوجستيا. وردا على سؤال حول الأسباب التى دفعت دول مجلس التعاون فى أن تحذو حذو السعودية فى قرارها بسحب مراقبيها، قال السفير البوعينين: إن الظروف السياسية تتغير يوما بعد يوم، مشددًا علي أن المهم هو أن القرار لن يؤثر سلبا على عمل البعثة فهى مستمرة، وستحظى بالدعم المادى واللوجيستى.