كتب: محمد أبو المجد// قام حزب العمل خلال مؤتمره الأسبوعي بالجامع الأزهر بمظاهرة ندد فيها بالممارسات الأمنية الغاشمة التي قام بها النظام المصري أمس ومنع مظاهرة سلمية للاحتجاج على التعديلات الدستورية بميدان التحرير، واعتدى خلال المظاهرة على المعارضين والصحفيين بكل وحشية بشكل غير مسبوق. كما نددت هتافات أعضاء حزب العمل باعتقال الناشطين السياسيين من أبناء الحزب وحركة كفاية وبعض القوى الوطنية الأخرى من قلب القاهرة, والاعتداء على قادة ومنظمي تلك الوقفة مثل الدكتور عبد الوهاب المسيري المنسق العام لحركة كفاية, وذلك أثناء تنظيمهم لوقفة احتجاجية ضد التعديلات الدستورية الأخيرة لقيام الحزب الوطني من جانب واحد دون الرجوع للجماهير؛ واتجاه الدولة لتنحية الإسلام من السياسة وقصره في بعض العبادات بما يمثل امتهانًا لهذا الدين وانتقاصًا من هيبته. جاء ذلك في المؤتمر الأسبوعي الذي ينظمه الحزب بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة والذي تحدث فيه هذا الأسبوع بعض قيادات شباب الحزب مثل محمد محمود، وسط حضور جماهيري مكثف وهتافات مدوية تستنكر شن النظام هجمة شرسة على المعارضين الإسلاميين ومصادرة أموالهم بشكل غير قانوني وتقديمهم إلى المحاكمات العسكرية في خطوة كشفت زيف ادعاءات النظام بالإصلاح وإطلاق الحريات. وأوضح محمود أن تلك الممارسات السادية من شأنها أن تسهم في تراجع مكانة مصر- قلب العروبة والإسلام- بين دول العالم, مشددًا أننا يجب أن نتعلم من دولة "موريتانيا" التي دخلت تجربة الديمقراطية من أوسع أبوابها وقامت فيها انتخابات رئاسية اتسمت بالنزاهة بشهادة جميع الخبراء ولم يشارك بها القادة الذين قاموا بالانقلاب منذ ما يقرب من عامين رغم قدرتهم على الاستيلاء على السلطة للأبد بكل سهولة وسبقت بهذا للأسف دولة بحجم مصر. وتعهد محمود باسم حزب العمل بالاستمرار في معارضة التعديلات الدستورية بكل الوسائل السلمية الممكنة بما في ذلك التظاهرات والاعتصامات في أي مكان وفي أي وقت, مؤكدًا أن تهديدات الأمن لن تخيفنا فقد تعودنا على الجهر بكلمة الحق مهما كانت نتيجتها لتحقيق مصلحة الشعب المصري وتبني مطالبه, مطالبًا أفراد الشعب بالتواصل مع رموز المعارضة الشريفة والتحرك معهم بشكل مستمر لاسترداد حقوقهم من هذا النظام الذي لن يهدأ لنا بال حتى يتم إسقاطه.