قالت السلطات الليبية بأنها تجهز قوة لنزع سلاح من وصفتهم بأنهم موالون للقذافي ما زالوا يقاومون جنوبطرابلس ضد الحكومة الليبية الجديدة. وتأتي هذه الخطوة بعد أعمال العنف التي اندلعت في نهاية الأسبوع الماضي التي خلفت 4 قتلى على الأقل ونحو 50 جريحًا. وتقول وزارة الدفاع الليبية: إن القوة العسكرية ستشكل من مقاتلين من غربي ليبيا، وستكون مهمتهم نزع سلاح ميلشيات تعمل بالقرب من مدينة الغريان الواقعة على مبعدة نحو 80 كلم عن العاصمة طرابلس. وقد فشل عدد من المحاولات لتحقيق وقف إطلاق النار. وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد حذر مطلع هذا الشهر من مخاطر الحرب الأهلية إذا لم ينزع سلاح الميلشيات في ليبيا. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين محليين قولهم: إن ميليشيات الغريان والأصابعة التي خاضت مواجهات في جنوبطرابلس توصلت إلى اتفاق لتبادل الأسرى الاثنين بعد وقف إطلاق النار. وقال العقيد أحمد عمر إبراهيم الفقهي من المجلس العسكري للغريان على بعد 80 كلم جنوبطرابلس: "تبادلنا الليلة الماضية (الأحد) الأسرى، المعارك توقفت منذ ذلك الحين". وأضاف: "أسرنا 24 مقاتلاً من الأصابعة، وهم أسروا أربعة من رجالنا. لقد تبادلنا الأسرى في الغريان". كما نقلت عن مصدر طبي تأكيده بأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 50 بجروح في أعمال العنف التي اندلعت الجمعة. وكان القتال بين الجانبين - الذي استخدمت فيه الرشاشات والقذائف الصاروخية - قد اندلع يوم الجمعة واستمر على مدار اليومين الماضيين. ويتهم مقاتلو الغريان - الذين يطلقون على أنفسهم كتائب شهداء الغريان - الأصابعة بالتسبب في اندلاع القتال بعد قيام أحد سكان الأصابعة بقتل أحد قاطني الغريان طعنًا، ومن ثم نزع ثيابه في سوق يقع بين المدينتين، وقيامهم بإطلاق النار على نقطة تفتيش أقاموها بالقرب من السوق. وقد حاول وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي - الذي توجَّه إلى المدينة - التوسط لإبرام هدنة بين الجانبين لوقف إطلاق النار.