كشفت مصادر قضائية لبنانية أن عدد المعتقلين المنتمين إلى تنظيم "فتح -الإسلام" بلغ عددهم حتى الآن 12 موقوفًا بينهم أربعة سعوديين . وزعمت الأجهزة الأمنية أن المعتقلين اعترفوا في التحقيقات الأولية بأنهم فجروا العبوتين في حافلتين لنقل الركاب في 13 فبراير الماضي في بلدة عين علق (المتن الشمالي)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح 20. وقالت المصادر – بحسب صحيفة "الحياة"- إن هناك أربعة موقوفين سعوديين أظهرت التحقيقات عدم صلتهم بأي نشاط ذي علاقة بالحوادث التي ارتكبتها "فتح - الإسلام" بينهم عبد الله بيشي وهو مطلوب لدى السلطات السعودية وكان قد وصل إلى لبنان برًا آتيًا من إيران عبر العراق وسوريا. وأوضح أن بيشي حضر إلى لبنان بعدما أُوهم بأن "فتح- الإسلام" حركة جهادية بحاجة إلى شخص يقدّم النصائح والفتاوى لأفرادها لكن سرعان ما اكتشف عدم صحة هذه الادعاءات عبر رفضه تغطية بعض الأعمال مثل فرض الإتاوات على تهريب البضائع وسلب بعض المصارف، وامتنع عن الموافقة على انضمام الحركة إلى لجنة التنسيق الفلسطينية – اللبنانية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه اختلف مع شاكر عبسي قائد تنظيم "فتح – الإسلام"، فما كان من الأخير إلا أن طلب من السوري غسان السنكري أن يرافق بيشي إلى خارج الأراضي اللبنانية، عبر الحدود السورية. لكنهما ووفقًا للمصادر، أوقفا عند نقطة الأمن العام اللبناني في منطقة العريضة على الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا بعدما حامت حولهما الشبهات بتورطهما في تفجير عين علق بناءً على إفادة السعوديين الثلاثة الذين أوقفهم الأمن العام في مطار رفيق الحريري قبل أيام. وأظهرت التحقيقات الأولية أن السعوديين الثلاثة غير مطلوبين من السلطات السعودية، وأوقفوا في مطار بيروت لدى محاولتهم العودة إلى المملكة بعدما وصلوا إلى لبنان في صورة غير شرعية.