حالة شبيهة بحرب المليشيات وفيلم الجزيرة تعاد تصوير مشاهدة في رفح المصرية حيث تنتشر دوريات مسلحة ليلية وأسلحة رشاشة ثقلية مثبته فوق أسطح المنازل، وتبادل لإطلاق الرصاص يبدأ مع بدأ ساعات الليل وتبادل خطف الرهائن بسبب الخلافات الثأرية بين عائلتي الشاعر والصياح. وزادت حدة الاشتباكات بين العائلتين خلال الأيام الثلاثة الماضية وأسفرت عن إصابة خمسة أشخاص من الجانبين بينما تبادلا خطف الرهائن فقبل ثلاثة ايام خطفت عائلة الصياح شخص يدعي عمر الشاعر وأمس ردت عائلة الشاعر بخطف شاب من عائلة الصياح يدعى مروان الصياح. ويقول شهود عيان أن الاشتباكات المسلحة بين العائلتين تتم عادة مساءا حيث تسمع أصوات طلقات الرصاص في مناطق متعددة برفح خاصة حي الصرصورية التي تعيش فيها عائلة الشاعر و في مدخل مدينة رفح وحي الصفا. وتقوم دوريات تحمل شباب مسلحين بعمل دوريات في الشوارع لمنع أي هجوم قد يتم من جانب عائلة ضد الأخرى ، وكثيرا ما يتم قطع التيار الكهربائي عن المدينة فور وقوع الهجمات وتبادل إطلاق الرصاص بين الجانبين. ويقول شهود عيان أن هناك اسلحة رشاشة ثقلية يتم تثبيتها فوق أسطح منازل العائلتين خاصة عندما تشتد المواجهات بينهما ، وأن أفراد من عائلة الشاعر الفلسطينية يدخلون إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق للمشاركة في الاشتباكات والعودة مرة أخرى إلى القطاع.
ويقول سكان رفح انه لا يوجد أي تواجد لقوات الشرطة داخل مدينة رفح منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وأن قوات الجيش المتمركزة بالمنطقة تكتفي بحراسة مداخل المدينة ومنطقة الشريط الحدودي.
وكان خمسة أشخاص من العائلتين قد سقطوا جرح الأسبوع الماضي في اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الآلية بين العائلتين. وبدأت الاشتباكات بين العائلتين بعد صلاة عشاء أمس عندما قام أفراد من عائلة الصياح بعمل كمين لأفراد من عائلة الشاعر وأطلقوا عليهم النيران . وكانت خلافات قد بدأت بين العائلتين بعد أن اتهمت عائلة الشاعر الفلسطينية ثلاثة من عائلة الصياح بقتل احد أبنائها لسرقته ، وبعدها بأيام اختطفت أفراد من عائلة الشاعر احد أبناء عائلة الصياح بعد أن تسللوا عبر الأنفاق وعادوا به إلى قطاع غزة ، وهناك سجلوا اعترافاته ثم اعلنوا تنفيذ حكم الاعدام فيه واعادوا جثته مرة أخرى الى الجانب المصري وعثر عليها ملقاة في الشارع في منطقة الجندي المجهول.