حالة من الغموض تجتاح قوات الأمن لمعرفة الملابسات حول جثتى سمسار وربة منزل مقتولين داخل العمارة رقم 26 بشارع شريف وسط القاهرة. حيث عثر عليهما داخل حجرة بإحدى الشقق وحول رقبتيهما آثار خنق وأمر اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بسرعة كشف غموض الحادث. وكان العميد عادل التونسى -رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة- قد تلقى إخطارًا من الرائد وائل الشموتى بالعثور على جثتى سمسار وربة منزل مقتولين داخل الشقة رقم 58 بعمارة الإيموبيليا بشارع شريف وعلى الفور انتقل إلى مكان الحادث العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية. ومن خلال المعاينة تبين أن الجثة لسمسار يدعى مصطفى عباس (63 سنة) موظف سابق بالمعاش والجثة الثانية لربة منزل (38 سنة)، حيث وجد حول رقبة الجثتين آثار الخنق داخل غرفة نوم الشقة وتم اكتشاف الجريمة عند وصول الخادمة التى تقوم بتنظيف الشقة حيث فوجئت بهما مقتولين. وأمر اللواء أسامة الصغير، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث أشرف عليه نائبه اللواء حسن السوهاجى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة. وتبين من التحريات الأولية أن السمسار كان مسئولا عن تأجير ثلاث شقق من العقار وهو ملك ورثة حمدى الطباخ ويقيمون بالإسكندرية وأوكلوا له تأجيرها ووالدة المجنى عليها الثانية كانت تعمل خادمة لدى سكان العمارة وكانت المجنى عليها مرتبطة بالعاملين بها من بوابين والمجنى عليه الآخر وفى يوم الحادث حضرت لتهديهم ثلاجة صغيرة ليستخدمونها حيث أشار زوجها إلى أن السمسار كان يقوم بزيارتهم من وقت لآخر وأنه كان على علم بذهابها إلى هناك فى يوم الواقعة حيث اخبرته بأنها ذهبت لتعطيهم الثلاجة. وقد أشارت الخادمة إلي أنها كانت قد حضرت لتنظيف إحدى الشقق الخالية حسب اتفاقها مع السمسار المجنى عليه تمهيدًا لتأجيرها إلا أنها فوجئت بباب الشقة مفتوحًا وعندما طرقت الباب لم يرد عليها أحد ودخلت لتفاجأ بهما ملقيان على سرير غرفة النوم بكامل ملابسهما فصرخت وتجمع الجيران، وأشرف العميد محمد شاهين على نقل الجثتين إلى المستشفى وتواصل أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض الحادث.