قررت نيابة طنطا إخلاء سبيل "أحمد سمير" مُصاب حادث قطار الإسكندريةالأقصر، بعد أن أجبره الكُمسري على القفز من القطار مع صديقه؛ بسبب عدم دفع ثمن التذكرة، ما أدّى إلى إصابته ومصرع صديقه. وفي تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام عن الشاب "أحمد سمير" حيث أشار إلى أنه فُوجئ بالكُمسري يطالبهما بالنزول من القطار بعد أن اكتشف عدم قدرته على سداد ثمن التذكرة 70 جنيهاً أو تسليمهما لرجال الشرطة. وأضاف سمير: الكُمسري عاملنا بعنف وعدم الرحمة، وخيرنا بين الدفع أو النزول من القطار، حتى قرّر عيد القفز من القطار ليلقى حتفه في الحال، بعد أن هتف في الركاب: هو القطر ده مفيهوش رجولة ولا إيه يا جدعان؟ وتابع صديق شهيد التذكرة: يا ريتني أنا اللي مت وأنقذت صديق عمري، مش عارف هقدر أعيش أزاي من غيره، ده هو كان راجل البيت، وهو اللي بيصرف على أخته وأمه المريضة، وفي آخر لحظة بص لي وكأنه بيوصيني عليها. ومن جانبها صرحت "مروة سمير" شقيقة المصاب قائلة: الكُمسري ارتكب جريمة كبيرة، مُطالبة بضرورة معاقبته بعد أن تسبّب في موت جارها وإصابة شقيقها، كما أشارت إلى أن شقيقها وصديقه ليسا بائعين جائلين، وإنما تاجران يكافحان من أجل لقمة العيش. ويعمل المصاب والضحية في مجال بيع الهدايا، ولم يتمكّنا من بيع بضاعتهما بفعل الأمطار الغزيرة في الإسكندرية. وفي سياق متصل أمرت نيابة طنطا بنقل المُصاب إلى مستشفى جامعة طنطا بمحافظة الغربية؛ لعمل التحاليل والتقارير الطبية، وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت الهيئة القومية لسكك حديد مصر قد زعمت في بيان أن الراكبين امتنعا عن دفع الأجرة لرئيس القطار، وأثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة، لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، قاما بالنزول من القطار أثناء سيره، ما أدّى إلى سقوط أحدهما أسفل عجلاته وتوفي في الحال وأُصيب الراكب الآخر. ووجهت النيابة العامة إلى كُمسري قطار (الأقصر – الإسكندرية) تهمة القتل العمد، وسط غضب كبير في الشارع المصري إزاء الواقعة