أعربت خارجية نظام عبدالفتاح السيسي ، علي تهديدات رئيس وزراء اثيوبيا ابي أحمد ، اليوم الثلاثاء 22 اكتوبر ، معربة عن صدمتها، ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد للتصريحات التي قالت إنها تضمنت "إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالا بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذي تستغربه مصر". وكان قد هدد ابي احمد أمام البرلمان الإثيوبي، الثلاثاء، إنه إذا اضطرت بلاده إلى خوض حرب بشأن سد النهضة، فيمكن لها أن تحشد الملايين من أجل المواجهة. وأضافت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، الثلاثاء، أنه "لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفا لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي". وذكرت الخارجية المصرية أن القاهرة "لم تتناول هذه القضية في أي وقت، إلا من خلال الاعتماد على أُطر التفاوض وفقا لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوما على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة". كما أعرب البيان عن "دهشة مصر من تلك التصريحات، والتي تأتي بعد أيام من حصول رئيس الوزراء الإثيوبي علي جائزة نوبل للسلام، وحفاوتنا جميعا بها، وهو الأمر الذي كان من الأحرى أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان". اقرا ايضا : محمد علي: "لست ظاهرة".. والأسابيع القادمة مع السيسي ستكون "حاسمة" وشدّدت وزارة الخارجية المصرية على أنه "لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير علي مقدرات الشعوب الثلاثة استنادا لوعود مرسلة". وكشفت عن تلقي "مصر دعوة من الإدارة الامريكية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن. أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في تصريحات له أمام برلمان بلاده ، إنه "إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص. وأكد : "إذا كانت هناك حاجة لخوض الحرب، فبإمكاننا حشد الملايين، وإذا تمكن البعض من إطلاق صاروخ، يمكن للآخرين استخدام القنابل وهذا ليس في صالحنا جميعا". وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا: "البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة (من جانب مصر). يجب التأكيد على أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء هذا السد".