هدد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو مساء أمس الأحد أن بلاده لن تتفاوض مع حكومة واحدة تضم حركت حماس. وقال نتانياهو فى كلمة أمام سفراء الكيان الصهيوني المعتمدين فى الخارج: إذا انضمت حماس إلى الحكومة الفلسطينية، فإننا لن نجرى مفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وأضاف رئيس الوزراء الصهيوني أنه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى أى وقت وفى أى مكان لاستئناف المفاوضات. وتابع: عملية السلام يمكن أن تسير قدمًا إلى الأمام فقط بينما يتم الحفاظ على الترتيبات الأمنية، الأمر الذى أصبح أكثر صعوبة على ضوء الموقف الحالي فى المنطقة. وكان عباس قد التقى الأسبوع الماضي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فى العاصمة المصرية، ومهدا الطريق لانضمام الحركة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقررت حماس وحركة فتح خلال الاجتماع تشكيل حكومة واحدة مع حلول نهاية الشهر المقبل، وبدء عمل البرلمان الفلسطيني الذى يضم نوابًا من حماس وفتح فى شهر فبراير المقبل. جدير بالذكر أن المحادثات الصهيونية الفلسطينية متوقفة منذ أواخر شهر سبتمبر عام 2010 على خلفية النشاط الاستيطاني فى الأراضي الفلسطينية. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد أكد على أن تهديدات حكومة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني عقب الإعلان عن اتفاق تنفيذ بنود المصالحة وعقد مجلس أمني مصغر لا تخيفنا، بل تؤكد لنا أن المصالحة هي الطريق الصحيح لشعبنا الفلسطيني وتطمئننا بأننا نسير في الطريق الصحيح، طريق المصالحة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يخيفه أي شيء له مصلحة فيه. وقال مشعل: لماذا نتخوف، فالعدو الصهيوني يمارس ظلمه اليومي بحق كل أطراف الشعب الفلسطيني، والكيان الصهيوني مارست وما زالت تمارس العدوان والاعتداء والظلم بحق الشعب الفلسطيني؟. وأضاف: الكيان الصهيوني وحكومتها بالغة التطرف، وقد أغلقت كل الأبواب والفرص للوصول إلى حل ينصف شعبنا الفلسطيني، وبالتالي ماذا سننتظر من عدونا أكثر مما فعله بحقنا؟.