أدلى "خالد. ع" 35 سنة، المتهم بقتل زوجته في بنها باعترافات تفصيلية حول الحادث وخلفيته وكشيف تطور الأمر من خناقة على مصروف البيت إلى جريمة قتل. وقال المتهم في تحقيقات النيابة العامة إن الخناقة بدأ بسبب طلب زوجته 500 جنيه زيادة في مصروف البيت، وهو ما رفضه المتهم قائلا: "قولت لها مش هينفع، عشان أنا مش موظف، ومعنديش مرتب ثابت". طالت المشادة الكلامية بين الزوجين داخل منزلهما في بنها، قبل أن يتطور الخلاف إلى تبادل للضرب والأيدي والسباب والشتائم، ليسرع الزوج إلى المطبخ ويحضر سكِّينًا ويغرسها في صدر زوجته ورقبته لتفارق الحياة. وواصل المتهم اعترافه إلى النيابة قائلا: "اللي حصل كان بالصدفة، ومكنش قصدي أقتلها، وقعدت حوالي ربع ساعة بشرح لها ظروفي، بس هي مش كانت رافضة كلامي، ومتمسكة برأيها، عشان كده أنا فقدت أعصابي وضربتها بالسكين". وقررت النيابة حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل زوجته عمدا، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثتها لبيان أسباب الوفاة. واستدعت النيابة، شهود العيان، لسماع أقوالهم بشأن الجريمة. وكان مدير أمن القليوبية، قد تلقي إخطارا، يفيد بورود بلاغ إلى قسم شرطة أول بنها، من عمليات النجدة، بتعدي أحد الأشخاص على زوجته بالضرب بسلاح أبيض (سكين) داخل مسكنهما بناحية شارع صلاح الدين، دائرة القسم، ووفاتها. وانتقل نائب مأمور وضباط وحدة مباحث القسم، حيث تبين وجود جثة المدعوة "هالة. أ" 33 سنة، ربة منزل، مسجاة على ظهرها بمدخل الشقة سكنهما، والكائنة في الطابق الرابع بالعنوان المشار إليه آنفا. وبمناظرة الجثة، تبين وجود إصابات بها، عبارة عن "جرح رضي بالرأس من الأمام، وآخر قطعي في الرقبة من الجهة اليمنى، وجروح قطعية بالساعد والرسغ الأيمن"، كما تبين وجود سلاح أبيض (سكين) ملطخا بالدماء. وباستكمال الفحص، تبين حدوث مشادة كلامية بين المتوفاة وزوجها، بسبب الخلاف على المصروف المنزلي، تطورت إلى مشاجرة تعدى على أثرها المتهم، عليها بالضرب بالسِّكِّين.