نددت أحزاب سودانية معارضة بعملية فض الاعتصام، التي قامت بها قوات الأمن السودانية ضد المُحتجين أمام مقر قيادة الجيش، مؤكدين على ضرورة مواصلة الحراك الشعبي. ومن جانبه قال حزب المؤتمر السوداني المعارض في بيان: المجلس العسكري الانقلابي ارتكب مجزرة في ساحة الاعتصام، مضيفا أن هذه المجزرة التي ارتكبها المجلس الانقلابي تؤكد أنه لم ينحز إلى إرادة الشعب. وأضاف: لقد استباح المجلس الانقلابي ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بواسطة قوات الدعم السريع والأمن والشرطة وارتكب مجزرة بحق المعتصمين السلميين أدت إلى مقتل وإصابة عدد غير معلوم حتى الآن. وفي سياق متصل أعلن تحالف التجمع الاتحادي المعارض وقف التفاوض مع المجلس العسكري، وأدان في بيان له "هذا الهجوم البربري على المعتصمين السلميين ونحمل المجلس العسكري المسؤولية، وعا الشعب السوداني إلى الخروج في كل مدن وقرى السودان والشرفاء من الجيش السوداني للقيام بدورهم تجاه الشعب وحماية المواطنين والوقوف في وجه المجلس العسكري. كما أشارت الحركة الشعبية المسلحة، إلى أن فض الاعتصام بالقوة جريمة لن تمضي دون عقاب، مُضيفًا الهجوم الذي قامت به القوات أحدث انقلابا نوعيا وأدخل البلاد في مواجهة شاملة بين قوى الثورة والثورة المضادة. كما أكدت الحركة على أنها تدعم حق شعبنا في مواصلة ثورته والدخول في عصيان مدني شامل ولم يترك له خيار سوى ذلك، وعلى قوى الحرية والتغيير التحلي بأعلى درجات الوحدة وفي الوحدة يكمن الانتصار. واختتمت الحركة الشعبية بيانها مُطالبة جموع السودانيين بالنزول للشارع ومواصلة الثورة وإعلان العصيان المدني الشامل وتحويل كافة ميادين البلاد لميادين اعتصام، مُطالبًا القوات المسلحة أن تنحاز للثورة لأن الانقلاب عليها سيدخل بلادنا في ما لا يحمد عقباه. يُجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن بدأت بفض الاعتصام الذي تقيمه المعارضة أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم بالقوة، ما نتج عنه سقوط أكثر من 10 شهداء فيما أصيب العشرات حسب لجنة الأطباء السودانيين.