قال تجمع المهنيين السودانيين ، في بيان لها تعليقا علي مقتل محتج وإصابة نحو 11 أخرين ، إن "استخدام الرصاص الحي من قبل المجلس العسكري ، يمهد لارتكاب مجزرة بغرض فض الاعتصام بالقوة ، فيما تزامن إطلاق النار مع تصريحات لنائب رئيس المجلس العسكري، محمد دقلو "حميدتي"، رفض فيها حكومة مدنية في البلاد خلال المرحلة الانتقالية، واصفا إياها ب"الفوضى". وزعم حميدتي في تصريحات صحفية أن "تشكيل حكومة مدنية في الأوضاع الحالية، التي تشهد تصاعدا في المواجهات بين قوات الأمن والمعتصمين المناهضين للمجلس، سيكون نوعا من الفوضى".
وقال دقلو،أثناء حفل إفطار: "ليس لدينا مشكلة في تسليم الحكومة للمدنيين، لكن يجب أن تشمل جميع الشعب السوداني". وعاد للتهديد من جديد للمتظاهرين بدعوى "الفوضى"، قائلا: "سنحسم أي فوضى في البلاد لأجل الحكومة المدنية المقبلة. وأضاف: "هناك من يقولون إن المجلس العسكري ضعيف، لكن هناك ضغط من الجماهير، وأقول سنحسم أي فوضى بالقانون، وأي خطوة تمت لوقف حياة الناس سنحسمها بالقانون".
ويأتي التصعيد على الرغم من أن "التغيير" سبق أن أعلنت استئناف المفاوضات مع العسكري اليوم السبت، دون مزيد من التفاصيل. من جهتها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن "القوات الأمنية والعسكرية استخدمت القوة المفرطة في مواجهة المدنيين العزل في محيط الاعتصام بالخرطوم". وأضاف أن "إيقاف بث بعض القنوات ومنعها من التواجد في ميدان الاعتصام" معتبرا الأمر "يمثل تهديدا للميدان، ويرفع غطاء الحماية عنه ويخفي التجاوزات". وأكد "استباحة محيط الاعتصام من جانب عسكريين، وإطلاق الرصاص الحي بكثافة".