كشف مركز "بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" التابع لجامعة "باريلان" العبرية ، عن وجود مخططات إماراتية سعودية، تهدف إلى تكليف نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان محمد حمدان دقلو "حميدتي" بدور الانقلابي العسكري بمصر عبد الفتاح السيسي ، مشيرا إلى أن الرياض وأبو ظبي يركزان على الطموح السياسي لحميدتي، كونه لن يسمح بانتقال السلطة إلى القوى المدنية السودانية بشكل كامل ، و يأتي ذلك من أجل الحفاظ على النظم الديكتاتورية العربية. وأوضح أن "الرياض طلبت من المدير السابق لمكتب البشير، طه عثمان حسين، بعد إقالته عام 2017 وعمله مستشارا في القصر الملكي السعودي العودة إلى الخرطوم، للعب دور مركزي في المرحلة الانتقالية بالسودان، من خلال دعم النخبة العسكرية". ولفت المركز في ورقته البحثية إلى أن وعي الجمهور السوداني لإمكانية تكرار التجربة المصرية، يعرقل مخططات حميدتي والسعودية والإمارات. واشار إلى أن حميدتي والبرهان مرتبطان بعلاقات وثيقة بالرياضوأبوظبي، نظرا لقيادتهما وإشرافهما على القوات السودانية التي تعمل ضمن التحالف الذي تقوده السعودية باليمن. وبين أن "ما يفاقم إحباط السعودية والإمارات مما يجري في السودان، هو أن الاحتجاجات الجماهيرية والاحتجاجات العارمة تتواصل على الرغم من الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير وتنحية عدد من كبار الجنرالات"، مؤكدا أن "الدعم المالي الكبير الذي قدمته أبوظبيوالرياض للمجلس العسكري بالسودان، يهدف إلى إحداث شرخ في صفو القوى المطالبة بالتغيير".