قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها ، أن زيارة دحلان إلى الخرطوم ضمن وفد إماراتي بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، تأتي ضمن سعيه للتواصل مع قوى سودانية لإقناعها بالانخراط في الاجندة الإماراتية ، حسب مساعي ولي عهد أبو ظبي. كانت مصادر تحدثت عن ترتيب محمد دحلان القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح، والمقيم في أبوظبي، حيث يعمل مستشارا لولي عهدها محمد بن زايد، لقاء بين هذه القوى السودانية وسط وعود من مسؤولين في أبوظبي بدعم مالي سعودي و إماراتي لتحقيق التنمية خاصة في دارفور. وذكرت المصادر نفسها أن دحلان يركز في مساعيه على الزعم أن هناك اتفاق مع الإدارة الأمريكية، والرهان على الإمارات والسعودية، والابتعاد عن الدوحة. وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أكدت أمس أن السعودية والإمارات بدأتا تخوضان في الشأن الداخلي السوداني بدعمهما للمجلس العسكري الانتقالي بهدف عرقلة الانتقال إلى الحكم المدني. وأوضحت الصحيفة أن حزمة المساعدات المالية والسلعية الجديدة من الدولتين البالغة ثلاثة مليارات دولار خففت الضغط على الوضع الاقتصادي وعلى المجلس العسكري الانتقالي، لكنها أغضبت السودانيين الرافضيين لأي دعم أجنبي للحكومة العسكرية المؤقتة. والحقيقة أن المساعدة من الدولتين هدفها تمهيد الطريق لمعركة ثانية بين الجيش والشعب، بعد المطالبة الشعبية بالتسليم الفوري لإدارة مدنية. ونقلت الصحيفة عن سفيرة بريطانيا في الخرطوم روزاليندا مارسدن قولها إن أبو ظبي والرياض أوضحتا خلال الأيام القليلة الماضية أنهما تدعمان المجلس العسكري الانتقالي ن مؤكده أن هذا الدعم كان مدفوعا بشكل أساسي بالحاجة إلى ضمان بقاء القوات البرية السودانية بحرب اليمن، الأمر الذي سارع المجلس لضمان تأكيده. وعلقت بأن جنود السودان أثبتوا أهمية حيوية للهجوم البري السعودي والإماراتي على اليمن. واعتبرت الصحيفة أن هناك ثلاث قوى تمنع الانتقال إلى حكم مدني في السودان، وهي السعودية والإمارات ومصر، موضحة أن مصر المجاورة ليست متورطة بحرب اليمن،عبد الفتاح السيسي، الذي تولى السلطة في انقلاب عام 2013- ساهم خلال اليومين الماضيين في محاولة لتمديد موعد نهائي من الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان بالاتحاد من 15 يوما إلى ثلاثة أشهر.