اتهمت مصادر عسكرية في العاصمة الليبية، الإمارات العربية المتحدة بالتورط في تنفيذ غارات بطائرات بدون طيار على مواقع تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس فجر اليوم الأحد 21 أبريل ، دعما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ، في الوقت الذي لم تستبعد المصادر أن يكون ضباطا مصريين قد شاركوا أيضا في تسيير هذه الطائرات من نفس القاعدة المذكورة، مؤكدين أن مصر تمتلك عددا من هذه الطائرات. وتمتلك القوات المسلحة المصرية على 10 طائرات صينية من نوعه"wing rong1"، بعد صفقة أجرتها مع شركة صينية بين عامي 2017 و2018، فيما تعاقدت العام الماضي على نسخة مطورة من الطائرة ذاتها. وكشف المصدر أن" إن معلومات تفيد بأن ضباطا من أبو ظبي، قدموا خلال الأيام القليلة الماضية لدعم قوات حفتر، و تمركزوا في قاعدة الخروبة جنوب مدينة المرج شرق البلاد، بهدف تنفيذ عمليات جوية بطائرات مسيرة، ضد قوات حكومة الوفاق في طرابلس . وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء الضباط هم خبراء في سلاح الجو الإماراتي، ومتخصصون في تسيير هذه الطائرات، وهي صينية من نوع "wing rong"، هجومية وتستطيع حمل بين 6 إلى ثمانية صواريخ هجومية موجهة بالليزر. وهاجمت طائرات مسيرة فجر الأحد، عدة مواقع في طرابلس والمناطق المحيطة فيها، مستهدفة تمركزات عسكرية ومنشآت مدنية في العاصمة. ويمتلك سلاح الجو الإماراتي طائرات مسيرة من النوع ذاته، إضافة إلى نسخة أخرى مطورة "Wing-loong2"، وهي بطول 11 مترا وأجنحة بعرض "20.5" متر، ومشابهة تماما للدرون الأمريكي "MQ-9-Reaper"K وتشير تقارير إلى أن الإمارات تعد من أكبر الزبائن الدوليين لهذا النوع من الطائرات. وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري اتهم الإمارات ومصر، بدعم حفتر وقال: "دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديدا حكومة أبو ظبي، تسعى فسادا في الدول العربية، لمنع انتشار الديمقراطية فيها".