خرج عشرات الآلاف في عدة محافظات جزائرية، للجمعة الرابعة على التوالي، اليوم 15 مارس ، ضد العهدة الرابعة ، تطالب برحيل عبد العزيز بوتفليقة ، بعد قراراته الأخيرة بتأجيل الانتخابات والدعوة إلى مؤتمر جامع للحوار. وخرجت الحشود استجابة لدعوات تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي للخروج إلى الشوارع من أجل إعلان رفض التمديد لحكم الرئيس بوتفليقة، وخريطة طريق سياسية أعلنتها السلطات. وبحسب وسائل إعلام محلية، بدأت الحشود البشرية تتدفق على الشوارع والساحات الكبرى بعدة محافظات في وقت مبكر من يوم الجمعة. ورفع المحتجون شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ما كانش (لا توجد) دقيقة يا بوتفليقة"، و"ما كانش (لا يوجد) التمديد يا بوتفليقة"، و"لا للتدخل الأجنبية. ورفع المحتجون لافتات ترفض تمديد ولاية بوتفليقة الرابعة، كما طالبوا بتغيير سياسي فوري وشامل. وتحولت شعارات المتظاهرين من "لا للعهدة الخامسة" إلى "لا للتمديد للعهدة الرابعة". وقامت قوات الأمن الجزائرية بإغلاق الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة أمام المحتجين، لمنعهم من الاقتراب منه، وإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى شوارع وسط العاصمة". وانتشرت قوات الأمن عند حدود العاصمة، في محاولة لعرقلة وصول حافلات تقل متظاهرين من ولايات أخرى. وامس الأربعاء الماضي، أعلنت الحكومة الجزائرية استعدادها لإجراء محادثات مع المحتجين الذين يتوقون إلى تغيير سياسي سريع، وقالت إنها تستهدف نظام حكم يستند إلى "إرادة الشعب"، بعدما رفضت جماعات المعارضة مقترحات الإصلاح ووصفتها بأنها غير كافية. يأتي ذلك في ظل إعلان بوتفليقة، الاثنين الماضي، عدم ترشحه لولاية خامسة، واتخاذه لقرارات أخرى كان من بينها إلغاء الانتخابات ولجنتها الوطنية، التي رفضها المحتجون.