طالبت رابطة مسلمي بريطانيا في بيان لها ، اليوم الجمعة 15 مارس ، بأن يقدم المجرم الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجدين بنيوزيلندا، للعدالة فورا، واصفة إياه بالمجرم العنصري المملوء بالكراهية، ومطالبة بتصنيف اليمين المتطرف في أوروبا إرهابيا، والعمل على مواجهته، وتجريم كل مظاهر "الإسلاموفوبيا". وقال رئيس الرابطة، أنس التكريتي، بأن رابطته عقدت العديد من الفعاليات والحملات للتنبيه بخطورة تنامي "الإسلاموفوبيا" التي سربها العنصريون للمجتمعات الغربية، وروج لها الإعلام. ومن جانبها أكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن ، إن الهجوم الارهابي الذي استهدف عشرات المصلين المسلمين في مدينة "كرايست تشيرش" خلال استعداداتهم لتأدية الصلاة، بأنه "إرهابي متطرف يميني وعنيف". وقال المفوّض مايك بوش: "الشرطة تدعو الجميع في وسط كرايست تشيرش إلى عدم النزول إلى الشارع، والإبلاغ عن أيّ تصرّف مشبوه". وقال مرصد منظمة التعاون الإسلامي ل"الإسلاموفوبيا"، إن بعض الدول تضفي الطابع المؤسسي على "الإسلاموفوبيا"، وأن الخوف من الإسلام أصبح سلوكا رسميا؛ باعتبار هذا التوجه جزءا لا يتجزأ من السياسة الحكومية؛ بسبب "استيلاء" شخصيات وأحزاب سياسية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام على الحكومات. وأوضح التقرير السنوي الثاني عشر للمرصد، الذي يغطي الفترة الممتدة من حزيران/يونيو 2018 إلى شباط/فبراير 2019، أنه بعد أن سجلت ظاهرة "الإسلاموفوبيا" انخفاضا طفيفا خلال العام الماضي، تصاعدت من جديد موجة الخوف من الإسلام وخطابات الكراهية، مشيرا إلى تقارير وأخبار كشفت عن زيادة مثيرة للقلق لجرائم الكراهية ضد أفراد ينظر إليهم على أنهم مسلمون، فضلا عن ارتفاع عدد الهجمات على المساجد والمراكز المجتمعية، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، وما انفك التمييز والتعصب ضد المسلمين يتزايدان منذ يونيو 2018، حتى بلغا أعلى مستوياتهما خلال نهاية العام.