أفاد الرئيس السابق لاتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزلندا (FIANZ) حازم عرفة، أن منفذ حادثة الهجوم الإرهابي المسلح على مسجدين في "كرايست تشيرش" خلال استعداداتهم لتأدية صلاة الجمعة 15 مارس ، أحد الحاقدين العنصريين ، مضيفا أنه كان يخطط لارتكاب هذه الجريمة منذ سنتين". وقال أن "القاتل هو من أصل أسترالي، ووصل إلى نيوزلندا قبل ثلاثة أشهر، لافتا إلى أن الجريمة وقعت عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا، في بداية خطبة الجمعة ، ما أدى إلى سقوط 49 قتيلا، وفق أخر أرقام أعلنتها الشرطة في نيوزيلندا، فيما أصيب 48 شخصا بينهم أطفال، قالت السلطات إنهم يخضعون للعلاج في مستشفى المدينة. وأوضح أن "الدولة صنفت الحادث على أنه عمل إرهابي، وقامت باعتقال القاتل، لأجل التحقيق معه ومعرفة ملابسات إضافية عن دوافع ارتكابه لهذه الجريمة". واضاف أن "القاتل الذي يعرف نفسه باسم "برينتون تارانت" على موقع "تويتر" ، نشر قبل تنفيذ جريمته بساعات تقريرا مطولا من عشرات الصفحات، تظهر نيته المسبقة وتجهيزه لارتكاب هذه الجريمة بحق المسلمين". وقبل إقدامه على ارتكاب الهجوم الدامي، نشر تارانت عبر الإنترنت بيانا مطولا شرح فيه أهداف وخلفيات هجومه، ووصف نفسه بأنه "رجل أبيض عادي من عائلة عادية، وقرر النهوض من أجل ضمان مستقبل أبناء جلدته". وأضاف أنه ولد في عائلة من الطبقة العاملة ذات مدخول منخفض، ولم يكن مهتما بالدراسة وبعد التخرج من المدرسة لم يلتحق بالجامعة، وعمل لبعض الوقت حتى ادخر مبلغا أنفقه لاحقا على السفر والسياحة. وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة انخرط في أعمال "إزالة الكباب"، وهو مصطلح دارج على الإنترنت يرمز لنشاط "منع الإسلام من غزو أوروبا". ولم يعرف بعد ما إذا كان "تارانت" المنفذ الوحيد للهجوم، وقالت الشرطة إنها القت القبض على 4 أشخاص على خلفية الحادث. وتداول نشطاء العبارات التي كتبها القاتل على بندقيته، ومنها "التركي الفج" و"اللاجئون أهلا بكم في الجحيم"، و"1683 فيينا"، وهي المعركة التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا.