لاقت مشاركة أيقونة الثورة الجزائرية "جميلة بوحيرد" ، في احتجاجات شعبية ضد الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، زخما لهذا الحراك الشعبي المتصاعد منذ أيام. حيث فاجات بوحيرد (84 سنة)، مسيرة بشارع ديدوش مراد، وسط العاصمة، عندما انضمت للمحتجين وسط التفاف المواطنين حولها. وأعطى ظهور هذه الأيقونة الثورية حماسة للمتظاهرين في المكان، وفق شهود عيان، خاصة وأنها قليلة الظهور في الأماكن العامة، وكذلك بسبب تقدمها في السن. وخرجت، الجمعة، مظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائرية وعدة محافظات أخرى، في الجمعة الثانية على التوالي، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة في انتخابات، 18 أبريل المقبل. وفي 10 فبراير الماضي، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على “إصلاحات عميقة” حال فوزه. ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، وشاركت فيه عدة شرائح مهنية على غرار المحامين والصحفيين والطلبة.
وتعد جميلة بوحيرد (1935 - ) مُقاوِمة جزائرية، من المناضلات اللاتي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية أثناء الاستعمار الفرنسي، في أواخر القرن العشرين. ولدت جميلة في حي القصبة، الجزائر العاصمة، من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة. عندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، انضمت بوحيرد إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الإحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات مع المناضلة جميلة بو عزة التي قامت بزرع القنابل في طريق الإستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 حتى ألقي القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وهنا بدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت. " اعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقل" رمز الحرية جميلة بوحيرد تشارك في المظاهرات السلمية ❤️#حراك_1_مارسpic.twitter.com/iiTWr9Avwb — Noussa bouhamidi (@Noussa12Sara) March 1, 2019 أقيونة الثورة الجزائرية الكبيرة جميلة بوحيرد بين المتظاهرين ، وسط الزغاريد والهتافات . .